الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفكار قلقية بعد الزواج، هل ينفع معها الدواء؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوج منذ أربع سنوات، وأتناول عقار البروزاك منذ حوالي سبع سنوات، مشكلتي بدأت بعد الزواج، رغم أن حياتي قبل ذلك كانت مليئة بالحيوية والمرح، كنت كثير الأسفار، لدي أصدقاء كثر، أمارس هواياتي المفضلة، وأعيش ببساطة وسعادة، لكن بعد الزواج، وتحديدًا خلال أول سنتين، طرأت عليّ أفكار غريبة، أصبحت أعتقد أن عليّ التخلي عن نمط حياتي السابق بالكامل، بما في ذلك هواياتي وعلاقاتي الاجتماعية، حتى لا أعرّض زواجي للخطر، أشعر وكأن ممارسة أي شيء كنت أستمتع به قبل الزواج، قد يهدد استقرار زواجي، وإن حاولت مقاومة هذه الأفكار، ينتابني قلق شديد وشعور بالذنب، وكأني أُقْدِم على خطوة قد تدمّر بيتي.

الآن -بفضل الله- حياتي الزوجية مستقرة وسعيدة، وحالتي النفسية تحسّنت كثيرًا، لكن لا يزال لدي بعض التردد والقلق البسيط، عندما راجعت الطبيب، وصف لي دواء "فلونكسول"، لكنني متردد في تناوله، خوفًا من أن يؤثر على مشاعري، أو يغيّر من سعادتي الحالية.

سؤالي: هل من الممكن أن أتناول "فلونكسول" لفترة قصيرة، مثل أربعة أيام فقط، ثم أوقفه؟ وهل يمكنني استخدامه عند الحاجة فقط؟

أرجو التوجيه، وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن حالتك واضحة، وهي أنك تعاني من هذا القلق الوسواسي، وأنت على دراية كاملة بكل تأثيراته عليك، والذي أريده منك هو أن تتجاهل هذه الأفكار بقدر المستطاع، التجاهل في بداية الأمر سوف يسبب لك بعض القلق، ولكن بإصرارك على التجاهل وتحقير الفكرة الوسواسية القلقية، سوف تجد -بإذن الله- أن هناك قناعات جديدة قد بُنيت عندك، وأن هذه العلة -أي الوساوس القهرية والقلق- قد بدأت في الاضمحلال، ودائمًا حاول أن تبني فكرة إيجابية عن نفسك.

أما فيما يخص العلاج الدوائي: فإن الفلوناكسول هو من أفضل الأدوية المساندة لعقار البروزاك، وأنا لا أؤيد ترددك حول تناوله، وأقول لك: إني على قناعة تامة أن هذا الدواء سوف يفيدك كثيرًا، وما دمت قد استشرتنا، فالمستشار مؤتمن، والدواء معروف لديَّ جدًّا، وهو دواء بسيط جدًّا وليس إدمانيًا، وليس تعوديًا، ولا يؤثر على الهرمونات الأنثوية أو الذكورية، ويتميز الفلوناكسول بأنه لا يؤدي إلى أعراض انسحابية، ابدأ في تناوله لمدة أربعة أسابيع، وليس لأربعة أيام فقط، وستجد أنه قد أفادك كثيرًا، وقد دعم من فعالية البروزاك،

نشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً