السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم على الجهد العظيم الذي تبذلونه احتسابا للثواب والأجر، وأسال الله ألا يضيع عملكم ويبارك فيكم.

سؤالي: بخصوص دواء سبرالكس، حيث أنني قررت العودة إليه وأخذه طوال عمري، وقد وصفه لي الدكتور طارق الحبيب قبل حوالي عشر سنوات، واستعملته سنتين، ثم تركته ثمان سنوات، وقد حصل لي بسبب تركي له بعض المصائب التي كنت في غنى عنها لو أنني لم أتركه، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

سؤالي هو: هل جرعة نصف حبة أي خمسة ملي يوما بعد يوم تضر؟ أي آكل نصف حبة ثم أتركها في اليوم التالي وهكذا؟ وقد قررت أن أستمر على ذلك طوال عشر سنوات قادمة -إن شاء الله-، فهل يضر مخي هذه الطريقة، أم لا بد أن آكلها يوميا؟ حيث أن طريقة الحبة يوما بعد يوم مريحة لي؟ لأن العلاج له مضاعفات مثل ضعف الرغبة الجنسية وغيرها.

آمل أن يكون السؤال واضحا، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

سؤالك واضح جدًّا -أخي الكريم- وطالما تحسَّنت على السبرالكس في الماضي بصورة ملحوظة، والآن عندما عُدتَّ إليه تحسَّنت من الاستمرار فيه، يجب ألَّا نقول بقية العمر، ولكن الاستمرار عليه في الوقت الحاضر، وقد يأتي اليوم الذي تستغني عنه ولا تعود الأعراض.

أمَّا الجرعة: فدائمًا الجرعة هي الجرعة التي تُساعد الشخص على زوال هذه الأعراض، ليست هناك جرعة ثابتة في هذه الأدوية ونقول لا بد من أخذها، نبدأ دائمًا بالجرعات الصغيرة تجنُّبًا للآثار الجانبية، وإذا كانت الجرعة الصغيرة أتت أكلها -أي بالجرعة الصغيرة ذهبت الأعراض- فهذه هي الجرعة التي تناسبك، فطالما أنت الآن متحسِّن على نصف حبة يومًا بعد يومٍ وتعيش حياة طيبة، ولا توجد آثار جانبية، فهذه هي الجرعة المناسبة لك.

والشيء الآخر: هذه الأدوية لا تترك أي آثار جانبية في المخ، مهما استعملتها، لا تكون هناك تغيرات في خلايا المخ، أو كيمياء المخ، أو كهرباء المخ.

وفقك الله وسدد خطاك.