السلام عليكم

أنا شاب تم عقد قراني مع فتاة أحبها ووفقنا الله للزواج، وإن شاء الله سيتم الزواج (الدخلة) في شهر يوليو القادم، ونريد أن نؤخر الحمل لمدة سنة على الأقل بسبب ظروف سفري للخارج للعمل وظروف دراستها، مع رغبتنا المميتة في الحصول على أطفال، ولكنها مسئولية لابد أن نكون مستعدين لها تمام الاستعداد دون أي انشغالات.

ونريد وسيلة لتحديد النسل مع الابتعاد التام عن أي نوع من الأدوية مهما كانت عوارضها الجانبية كبيرة أو صغيرة، فسمعت أنه يتم الإنزال خارجاً، أو استخدام الواقي مع أني أجد صعوبة في إقناع زوجتي به، لأنها لا تعرف ما هذا، ولا أعرف كيف أحدثها عنه.

فأرجو مساعدتي في هـذا الأمر، وما هي كل المتطلبات والاحتياطات الواجب اتخاذها وكل الوسائل الغير طبية الممكن استخدامها؟
وجزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن طرق منع الحمل الطبيعية قليلة، ونسب نجاحها ليست مضمونة، ولكنها لا تؤدي إلى أعراض جانبية سيئة، وتزداد نسبة فاعلية هذه الطرق في منع الحمل كلما كان الزوجان متعاونين، وتمت مراعاة الدقة في استخدامها.

والطريقة الأكثر شيوعاً هي طريقة العد والحساب لفترة التبويض والإخصاب عند الزوجة، وبالتالي الابتعاد عن الممارسة في هذه الفترة وتصلح لمن كانت دورتها منتظمة، وهي تتم كما يلي:

طرح 14 يوماً من اليوم المتوقع نزول الدورة القادمة فيه، ومن ثم إضافة وطرح ثلاثة أيام على هذا اليوم فنحصل على الفترة المخصبة التي يجب عدم حدوث العلاقة الزوجية فيها إن كنتما لا ترغبان في الحمل، ومثال على ذلك: إن كانت الدورة المتوقع نزولها عند زوجتك هي بتاريخ 20-6-2010 مثلاً فبطرح 14 يوم يكون يوم 16- 6 – 2010، وبإضافة وطرح ثلاثة أيام من هذا اليوم نحصل على فترة ما بين 13-6-2010، و19-6-2010 هذه الفترة هي فترة إخصاب.
ويمكن استعمال الواقي الذكري كنوع من الاحتياط الإضافي في طريقة العد هذه، فترتفع فاعليتها في منع الحمل.
ويمكن اللجوء إلى طريقة العزل أيضاً بالإضافة إلى طريقة العد السابقة، ولكن طريقة العزل لوحدها نسبة فشلها عالية جداً.

وهناك في الصيدليات عازل أنثوي يشبه في فكرته العازل الذكري، ويركب على عنق الرحم عند السيدة وهو جيد ومقبول، ويتطلب قراءة النشرة المرفقة واتباع خطوات التركيب وهي بسيطة لا تتطلب أدوات خاصة.

وننصح أن تبدأ زوجتك بتثقيف نفسها في هذه النواحي من الآن عن طريق اللجوء إلى المصادر الطبية والعلمية الموثوقة، فهذا سيساعدها وسيجعلها أكثر تفهماً وتعاوناً، نسأل الله عز وجل أن يوفقكما إلى ما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.