السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أعرف توجيهكم: لدي طفل عمره خمسة أشهر ونصف، وهو طفلي الأول، في شهره الأول كان كباقي الأطفال هادئاً، يستيقظ عندما يحس بالجوع وينام، ولكن في شهره الثاني لا أدري هل حملته بطريقة خاطئة أم ماذا؟! المهم أنه أُصيب بما يُسمى في العامية بـ(المزع) وهو شد عضلي في جسمه يجعله يتألم كثيراً، ولم نعرف عن هذا إلا بعد أن قرب من إنهاء الشهر الثاني، وكان لا ينام في النهار أبداً من الألم، وينام بالليل فقط من التعب، ولما تم علاجه والحمد لله كنا أنا ووالده قد عودناه على الحمل؛ لأنه لا يكف عن البكاء بشده، ومن بعدها وهو كثير البكاء إلى الآن، مع العلم أنه منذ شهر بدأ يلفت انتباهه التلفاز مثلاً، وألعابه، فيجلس فتره هادئاً، وأقوم أنا بأعمالي، لكنه ما زال ليس كالأطفال، وبكاؤه الأكثر من بعد العشاء إلى موعد نومه، بعدها بثلاث ساعات إذا حملته وتمشيت به يهدأ.
أريد أن أعرف كيف أتعامل مع بكائه؟ فأنا أسمع أشياء متعددة ممن حولي، منهم من يقول لي احمليه ولا تدعيه يبكي فهو ما زال صغيراً، ومنهم من يقول اتركيه يبكي ومع الوقت سيتعود على أن بكاءه لا يستجاب له فيتوقف لوحده، وقد قرأت في كتاب اسمه (أمهات للمرة الأولى) أن سرعة الاستجابة لبكاء الطفل تؤثر على سلوكه عندما يكبر، كما أنها تؤثر على العلاقة التي تبنى بيننا، ويكون الطفل مسروراً ومطيعاً ومرتاحاً لقرب أمه، وأن دراسة حديثة بينت أن ترك الطفل يبكي يجعله يزيد في بكائه عوضاً عن سكوته، والأطفال الذين يتم تجاهل بكائهم يبكون باستمرار خلال السنة الأولى، ولا علاقة بين حمل الطفل عند البكاء في السنة الأولى وبين الدلال، فما رأيكم بهذا الكلام؟
أرشدوني جزاكم الله خيراً، هل تصرفي في عدم تركه يبكي وحمله وتهدئته صحيح أم لا؟ وهل هذا سيجعله يتعود على تلبية كل شيء بالبكاء؟ علماً أني قد لاحظت أن بكاءه أحياناً يكون مللاً، فعندما ألاعبه وأكلمه يضحك ويتوقف بكاؤه، وفي مرة كان يبكي بشدة، وعندما خرجنا وذهبنا به إلى مكان عام هدأ وكان سعيداً جداً.
جزاكم الله خيراً.