السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل من حق رئيس العمل فصل أي شخص من العمل إذا كان مقصراً في عمله دون أي إنذار؟ بالرغم من ظروفه الصعبة، واحتياجه لهذا العمل أكثر من الآخرين الذين يعملون في هذا العمل ولا يحتاجونه، حيث إني كنت أعمل في مكانٍ لمدة أربع سنوات، وقد قصرت في أداء عملي لأني كنت غير قادرة عليه، فقام صاحب العمل بفصلي، وقد قمت بالتحدث معه وأخبرته عن ظروفي الصعبة، وأني يتيمة ومحتاجة لهذا العمل بشدة، وأن يمنحني فرصةً أخرى أو ينقلني إلى أي مكان آخر يراه مناسباً وأقدر عليه، وكان يستطيع ذلك، ووعدني فعلاً بذلك بعد سماع ظروفي، وتعاطف معي، ولكنه أخلف الوعد في آخر لحظة، وأصبح قاسياً معي قسوةً لا أعرف سببها، وأصر على قرار فصلي من العمل، بالرغم من أنه يوجد في هذا العمل من لا يستحقه، وتوجد مجاملات، ويوجد من لا يحتاجه، ومع ذلك لم يقم بفصله! فلماذا أنا بالتحديد؟ علماً أني لا أستطيع مرةً أخرى الذهاب إليه والتحايل عليه أكثر من ذلك، فأنا صاحبة كرامة، خصوصاً أني سمعت أنه سوف يفصل زميلة أخرى أيضاً مثلي، وأنها كل يوم تدعي الله أن لا يفعل هذا بها، وأنها غير حاسة بالأمان.
فهل عمل الرؤساء هو قطع أرزاق الناس دون محاسبتهم؟ ودون مراعاة ظروف العاملين معهم؟ وهل أنا مظلومة أم مقصرة وأستحق ذلك؟ وهل قطع الرؤساء أرزاق الناس سهل عند الله؟ فالله سبحانه لم يترك شيئاً إلا وذكره في القران، فهل قطع أرزاق الناس فيه أية حرمة؟ وما هو دعاء المظلومين؟