السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على ما تقومون به من جهود جبارة.
دكتور محمد! حفظك الله.
أعاني بداية من الوساوس القهرية مع بعض الأفعال القهرية، وأظن أنها هي التي سببت لي الاكتئاب بجانب التفكير بكل شارده وواردة، والوقوع في أسر ماضي الشيطان الظالم أعاذنا الله منه ومن وساوسه.
حاولت يا دكتور! أن أجد عيادة نفسية أو طبيباً نفسياً يشخص حالتي تشخيصاً دقيقاً، ولكن لم أجد، وقرأت عن الوساوس القهرية فوجدتها في نفسي كلها، لدرجة أنني وصلت -والعياذ بالله من الشيطان الرجيم- للتشكيك فيما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم بالدين وأمور جعلت من بعض الناس ملاحدة، حتى بدأت أقرأ في كتب الفلسفة الإسلامية لأعرف الله سبحانه وتعالى على يقين.
وقرأت عن الاكتئاب فأنا مكتئب منعزل صعب الاندماج مع الناس نوعاً ما، ولدي برود أمام الناس، لدرجة أنني أحياناً لا أنطق كلمة واحدة طول الاجتماع، عصبي سريع الاستفزاز، أي شيء يستفزني، وإن أردت أن أتخذ قراراً لأمر ما فهي المعاناة بعينها.
وقرأت عن الرهاب فأنا خجول جداً خجلاً لا يتفق مع عمري الحالي.
في الزواج وساوس أخرى وصلت إلى أنني لا أطيق من زوجتي أي شيء، وإنما مشاجرة، لدرجة أنني أحياناً لا أستطيع أن أحصل على حقي، أي شخص ينظر إليّ أشك أنه يريد المشاجرة أو قصده الانتقاد أو بصراحة قد يريد النظر إلى زوجتي! فأنا غيرتي مرضية وشديدة، فتزيد نبضات قلبي بشكل ملحوظ، وارتباك وتلعثم، وكما تعلم يا دكتور قد تحصل بعض المواقف التي تحتاج إلى حزم، أعاني من تشتت الذهن، وعدم الثقة بالنفس.
أخذت قبل فترة البروزاك وأوقفته لما أصابني من يأس وأنه غير مفيد، ثم الساليباكس وأوقفته ولم أستمر على أي منهما لمدة شهر أو شهر ونصف، وأحسست برعشة في الأطراف وتوتر، والميزة الوحيدة في البروزاك أنه قلل من نومي؛ لأني أنام أحياناً لساعات طويلة نوماً أشبه بالإغماء، فهل هناك ما هو قريب من البروزاك ولا توجد له أعراض جانبية ولا يزيد الوزن مثل الفافرين أو الأنافرانيل؟ لم أجرب هذين الدوائين، ولكن قرأت عنهما.
أتمنى منك يا دكتور! الاهتمام بأمري ولك مني الدعاء، أريد منك برنامجاً سلوكياً أقوم به.
وشكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.