السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية إخواني: أود أن أشكركم وكل القائمين على هذا الموقع المتميز، جعله الله في ميزان حسناتكم.
مشكلتي مع مرض القلق بدأت في عام 2006، حيث بدأت أعراض المرض تنتابني بعد خبرٍ محزن، بعدها قمتُ بقراءة الكثير عن هذا المرض، وكيف يمكن التعايش معه، وفعلاً –والحمدلله- استطعت إلى حدٍ ما أن أتأقلم معه دون اللجوء للدواء الكيمائي، ولكن كما تعلمون أن هذا المرض مباغتٌ، وفي عام 2009 وبالتحديد في شهر رمضان المبارك بدأت معاناتي مرةً أخرى، حيث تعرضت لموجة قلقٍ شديدة الحدة، كانت جديدة علي من شدتها، وفقدت على إثرها نعمة النوم والشهية، وكانت هذه المرة وسواساً شديد الحدة، متعلقاً بالأمور الدينية، وخاصةً فيما يتعلق بالمسائل الخلافية.
قمت بمراجعة طبيبٍ نفسي، فشخص حالتي على أنها قلقٌ عام، ووصف لي عقار سبرالكس، ووصلت في جرعته إلى 15 ملج، ولمدة سنة تقريباً، والحمد لله تحسنت حالتي، واستطعت -والحمد لله- أن أكون شخصاً فعالاً على المستوى الشخصي والعملي، وبعدها قمت بمراجعة الطبيب المعالج، وعرض علي عقار جديد يُسمى فولدكسان، وقال: إن أعراضه الجانبية أفضل من عقارات محفزات السيرتونين، ولكن بعد شهرٍ تقريباً انتكست حالتي، ورجعت للطبيب نفسه، وأرجعني إلى مستوى 20 ملج من السبرالكس، واستمررت عليه مدةً تقارب السنتين، وتحسنت حالتي والحمد لله.
ولكن قبل ثلاثة أشهر قمت بتخفيض الجرعة تدريجياً حتى توقفت عن الدواء، وقرأت عن الإنيستول، واستمررت عليه خلال فترة الثلاثة الأشهر الماضية، ولكن تقريباً منذ فترة شهر انتكست حالتي مرةً أخرى لدرجةٍ شديدة، وقمت بالرجوع للدواء القديم سبرالكس، وأخذت جرعة 10 ملج لمدة ثلاثة أيام، ثم 20 ملج، ولكن زادت حدة القلق والاكتئاب، لدرجةٍ أفقدتني لذة الحياة، فقمت بمراجعة الطبيب المعالج، فقال: استمر على هذا الدواء هذه الفترة حتى نهاية شهر رمضان، ثم ابدأ بزولفت 50 ملج لمدة ثلاثة أيام بعد العيد، ومن ثم ابدأ 100 ملج، وكذلك وصف لي زانكس، ولأن حالتي ساءت جداً أخذت الزانكس بشكل مستمر تقريباً لمدة 3 أسابيع، والجرعة لم تتعد نصف ملج يومياً.
الآن –يا دكتور- الأفكار الوسواسية زادت حدة، وكذا القلق، وقلة النوم تتعبني في هذه الفترة، فبماذا تنصحوني يا دكتور؟