السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على خدمتكم الرائعة جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا عمري 33 سنة عندي حكة في السطح الداخلي للفخذين القريب من العانة وتحت العانة، علما أن هذه الحكة بسيطة ولم تسبب في تغيير شكل الجلد أو ظهور الدم.

ذهبت إلى دكتور جلد ووصف لي Travocort Cream) 1g contains Isocoazole nitrate 10 mg, Diflucortolone valerate 1mg واستخدمت الدواء لمدة أسبوع صباحا ومساءً وشفيت من الحكة ولله الحمد، علما أني أجريت فحص للسكر وأنا صائم وكانت النتيجة سليمة.

عندي سؤالان هما:

1) ما سبب هذه الحكة؟ علما أنه لا توجد لدي أي شكوى من أمراض جلدية من قبل ولا في أفراد أسرتي ولله الفضل والمنة؟

2) الحكة عادت من جديد بعد شهر، وذهبت بعد أن استخدمت الدواء نفسه ولكنها عادت للمرة الثالثة، فهل استخدام نفس الدواء ليس له أي ضرر؟ وهل تقترحون علي استخدام دواء آخر؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مفيد الزيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن الحكة الموضعية التي لا تترافق بأي تغيرات جلدية هي غالبا ليست بسبب الفطريات، فالفطريات تؤدي إلى تغيرات معروفة مثل وجود الحواف الواضحة النشيطة، والشفاء المركزي أو وجود التعطين وغير ذلك.

أما عدم وجود تغيرات فقد يكون بسبب التهاب الجلد العصبي أو الحزاز المحصور، والذي يبدأ بحكة ثم تتلوه التغيرات من التسمك والتحزز والاسمرار، وعلاجه بالكورتيزون الموضعي كما فعلت أنت، وقد تكون بسبب التماس والذي أيضا يبدأ بالحكة مع وجود احمرار خفيف في الجلد يتلوه تحوصل، وتكون حوافه غير واضحة أو ترسم شكل المادة التي تحسس منها.

هناك حكة لا تعزى لسبب أو تسمى مجهولة السبب، وهي أيضا تبدأ على جلد طبيعي، وبعدها تأتي التغيرات الثانوية التالية للحكة مثل التصبغ والتحزز ، وفي الوقت الحالي ننصح بتحري الأسباب الممكنة من تماس (كالصابون والملابس الداخلية الملونة أو غير القطنية) أو أسباب عصبية وتهدئتها أو غير ذلك، ولا مانع من استعمال حبوب مضادات الهيستامين (مثل الزيرتيك أو التلفاست أو الكلاريتين ) فقط عند اللزوم، وكذلك لا مانع من استعمال الترافوكورت المذكور في السؤال (أو لوكاكورتين فيوفورم وهو أضعف من سابقه) مرة عند اللزوم وليس يوميا، فهما يحويان نسبة من الكورتيزون، ولا يجوز استعمال أيا منهما لفترات طويلة إلا أن يكون هناك لزوم لذلك وتحت إشراف طبيب أو مرة أسبوعيا عند اللزوم إلى أن يتبين السبب ويعالج.

في حال تكرار الأمر وظهور تغيرات على الجلد ننصح بمتابعة الحالة مع طبيب أخصائي لوضع التشخيص النهائي، والإشراف على العلاج بشكل مهني، فالناظر للفحص أقدر من المتخيل على وضع التشخيص.

وبالله التوفيق.