السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم .. أنا صاحب الاستشارة رقم 2116568، والتي كانت عن حالة الوسواس والقلق والخوف من الموت، وأشكرك جزيل الشكر على ردك واهتمامك يا دكتور.
دكتور محمد فعلا كما قلت لي بأن حالتي مزعجة، وفعلا هي مزعجة جدا جدا، وبالنسبة لي صرت أراها جحيما، لا أدري قد أكون أضخم الأمور فوق ما تستحق أو قد أكون أعطيها أهمية فوق ما تحتاجها تلك الحالة.
لكن يا دكتور فعلا هذه الحالة أثّرت على حياتي، وصرت أخاف من الموت وأتوقعه وأقلق من المستقبل، وأيضا بسبب خوفي من الموت صرت أخاف أن أصل لمرحلة إيذاء نفسي، فتزداد عندي الحالة، ولاحظ أن قصدي (الخوف من أن أؤذي نفسي وليس التفكير في إيذاء نفسي... حتى صار عندي اكتئاب، مما جعلني لم أعد أستمتع بما أفعله كما كنت في السابق، أحس أحيانا بأني سأبكي.
أنا من طبعي حساس وعاطفي، وأنا أضخم الأمور كما يقولون لي وأخاف على نفسي كثيرا من أي سوء، وقد يكون لهذا أثر على حالتي، وطبعا بعض الأصدقاء كانوا يستغربون من مراجعتي لطبيب نفسي، وكانوا يقولون لي أنه لا يبدو علي أي آثار للمرض النفسي، وأريد منك يا دكتور أن تنصحني ماذا أفعل؟
فحالتي عكرت حياتي، وأصبحت نقطة سوداء في ذاكرتي، وأخاف أن تبقى هذه الذاكرة معي.
وللعلم أن ذاكرتي قوية ـ والحمد لله ـ فبمجرد أن أرى أو أتذكر مكانا كنت فيه وكانت الحالة عندي فأتضايق من رؤية أو تذكر ذلك المكان، أو أريد أن أزيل وأمحو هذه الذاكرة، وهذه المرحلة من مخيلتي ومن ذاكرتي، لأن مجرد تذكرها يزعجني ويؤثر على حالتي، وأعود وأؤكد لك على سؤالي هل حالتي خطيرة؟ وهل أحتاج إلى جلسات إرشاد نفسي لتعديل المفاهيم لدي؟
وحاليا أتناول السيرترالين كما نصحتني، وقال لي الطبيب أن أتناول البروبرانولول 10صباحا، فهل ذلك مفيد لحالتي؟ وهل من الممكن الشفاء والخلاص والعودة إلى شخصيتي السابقة ووضعي الطبيعي؟
شكرا لك دكتور محمد عبد العليم ولشبكة إسلام ويب.