السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 22 سنة لست متزوجا، التزمت بالدين من 5 سنين تقريبا -والحمد لله, ونسأل الله الثبات حتى الممات- ولا زلت أحسّن من التزامي، لكن المشكلة أن الشباب في مسجدنا يغلب عليهم الانقطاع عن بعضهم البعض إما تقصيراً أو أنهم غير معذورين أصلا.
استمررت في حفاظي على ديني حتى بدأت أعود وأذنب ذنوباً، لكني تداركت نفسي سريعا بفضل الله، عندها أدركت أهمية الصحبة الصالحة المعينة في حياة المسلم، وأدركت مدى صعوبة أن يسير المرء في طريق الله وحده، بدأت أحاول أن أرجع أو أنشئ صحبة صالحة في مسجدنا ممن هم قريبون من سني لكن بلا جدوى! لأني أشعر أنهم مهتمون بالعلم الشرعي دون أن يكون لهم اهتمام في التعبديات والإيمانيات، بل حتى إذا جئت أنصحهم ليأتوا لصلاة الجماعة ولنلتقي في مسجدنا يكون ردهم "أن الأذان في مدينتنا عمّان غير شرعي، أو أن الإمام عنده مشاكل وما إلى ذلك من أعذار" بعدها حاولت الاقتراب من مجموعة شباب في مسجدنا يصغرونني بثلاث سنين أو أكثر مع أنهم ربما لا يطبقون من الدين إلا الأركان، وعندهم العديد من المعاصي، بل حتى فكرهم لا يطابق فكري، وسبب اقترابي منهم هو نصحهم, وأني أجدهم يتأثرون إذا تكلمت معهم ففيهم خير عظيم، فلعلهم يهتدون ويكونوا الصحبة الصالحة التي أبحث عنها، المشكلة أني الآن صرت أتضايق جداً عندما أراهم يرتكبون المعاصي بل أثّر الضيق على دراستي وأكلي, والأسئلة الآن:
ما رأيكم بما فعلت؟ وماذا يفعل المسلم إذا لم يجد من يعينه على الطاعة كيف يثبت عليها؟