السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي كل من يعاني مثلي من الوسواس، يا دكتور سأشرح لك حالتي:
أنا فتاة عمري 22 سنة، عزباء، يصيبني خوف من الأمراض منذ كان عمري حوالي 18سنة تراودني هذه الحالة، في البداية أصابني وسواس بمرض البهاق؛ حيث أنه ظهر على جسمي بقع بيضاء، وخفت أنه ذلك المرض؛ لأنه أصاب ابن خالتي، ذهبت للمستشفى لأن وقتها والدتي مازالت على قيد الحياة، وطلع نقص فيتامين، بعد فترة أصيبت أخت صديقتي بمرض الوجه فقلقت، وأصابني الخوف، وأصبحت أراقب وجهي يوما بعد يوم، وأصبحت تحمر عيناي، ويزيد القلق، ومع الحياة نسيت هذا المرض بعد فترة عند بلوغي 20 سنة أصبحت الأفكار تزداد، وأصبحت أفكر بأني سأصبح حاملا، وأجلب العار لأهلي علما بأني عذراء، ولم يمسسني أحد، وأخذت أنتظر حتى تأتيني الدورة الشهرية وأرتاح، وعند بلوغي 21 سنة أصيبت والدتي بمرض الكبد الوبائي، واستمر معها المرض وهي تعاني، وأخذت تنتقل من مستشفى إلى أخر، وفي نفس الفترة أصيبت والدة إحدى صديقاتي بسرطان الثدي عافانا الله، وأصابني وسواس أن المرض سيصيبني، وأصبحت أراقب ثديي يوما بعد يوم، لكن مع الأيام توفيت والدتي قبل 3 أشهر، وحزنت كثيرا، وبعد وفاتها بشهر رجعت لي الأفكار بأنه سيصيبني مرض السرطان في الثدي، وأصبحت أراقب ثديي صباحا ومساءً، وأعمل فحصا كل ساعة خوفا من وجود كتل، لكن لا يوجد شيء.
ومع مرور الوقت أصبحت أشعر بأعراض، فأصبحت أشعر ببعض النغزات في ثديي، وأصبحت أنظر إلى المرآة وأقول بأن واحدا أكبر من الآخر، وأصبح تحت صدري كالورم، وتحت إبطي أيضا، لكنها بسيطة جدا وغير صلبة، كأنها ترهل جلد فقط من كثرة ما عملت الفحص يمكن طلعت فزداد الخوف أكثر، وعندما رأيت تلك الانتفاخات التي تشبه الأورام طلبت من أختي وخالتي أن ينظروا، ويخبروني هل هي واضحة ومخوفة لكن عندما رأوها قالوا ما في شيء هذا شي طبيعي، ولا داعي للقلق لكن لا أستطيع الذهاب للمستشفى لقطع الشك باليقين فأصبحت بعد وفاة أمي أكره المستشفيات، وأحيانا تصدر مني تصرفات غريبة كأن أرجع أتأكد من الشيء أكثر من مرة لأتأكد، وأيضا أحيانا تراودني أفكار في رأسي مثل سب الدين والروح الإلهية، علما بأني مؤمنة، وأصلي، وأصوم، وأقرأ القرآن، لكن تأتي غصبا عني ليس بإرادتي، وهذا القلق والوسواس المرضي دمّر حياتي!
وأصبحت حزينة لا أعرف للنوم طعما، ولا للراحة بالا، وعندما أحكي لصديقاتي أنني أخاف من مرض السرطان في الثدي يقولون هو لا يصيب البنات في عمرنا إلا نادرا، والوسواس الذي أصبح مسيطرا على تفكيري الآن هو مرض سرطان الثدي، لدرجة أني تخيلت مراحل العلاج، ووضعت نفسي كأني أمر بمراحل العلاج، وأصبحت أقرأ عنها في النت، فما الحل -يا دكتور جزاك الله خيرا- فالوسواس بالمرض يكاد يقتلني؟
أرجوك انصحني وأخبرني -يا دكتور- وأرحني هل هو مرض سرطان حقيقي أم وهم؟
علما أيضا بأن جسمي نحيف، ولست سمينة، أريد حلا لكن بدون أدوية؟
انصحني جزاك الله خيراً.