السؤال
أنا صاحب استشارة سابقة برقم 2113224 ونصحتموني بعشبة القديس جون والدوجماتيل، واستخدمتهما شهراً ونصف، وشفيت بنسبة 70% تقريباً، ثم توقفت عنها ورجعت لي الأعراض مرة أخرى.
الآن أعاني من خوف من الأمراض، وإحساس غريب بالجسد، بالرغم من أني ذهبت لطبيب وعمل لي تخطيطاً مرة أخرى، وقال بأني أعاني من اكتئاب، وأنا لا أشعر بأني مكتئب، بل بالعكس .. مزاجي دائماً ممتاز وهادئ جداً - ولله الحمد - لكني كثير الانعزال في البيت بسبب الحالة الجسدية التي أمر بها، حيث أني قبل شهر تقريباً كنت مع بعض الأصدقاء وأكثرت من شرب الشاي والقهوة والكولا والتدخين، فأصابتني نوبة هلع حادة في الصباح، شعرت بأنها الموت.
أشعر أحياناً بدوخة، خصوصاً وأنا في السيارة، وتعرق في اليدين والقدمين، وضيق تنفس، وشعور غير مريح أبداً، ودائماً أشعر بأني مصاب بمرض، ولكن لم يكتشفه الأطباء، وهذا تفكيري يومياً.
دائماً وأنا مسترخ أشعر بدقات قلبي، وحتى في وقت الهدوء نبضات قلبي في حدود (66) ومع هذا أشعر بها واضحة جداً بالرغم من أني أحياناً أعاني من خفقان خفيف، وليس كالسابق، في بعض الفترات خصوصاً بعد الأكل.
أحياناً أرى نبضاً في كف يدي اليسرى واضحاً جداً أراه بالعين المجردة، مع ألم بسيط، وأشعر برجفة داخلية في الجسم، بالرغم من أن الطبيب قال لا يوجد شيء يدعو للقلق، ونصحني بالسيبرالكس، لكن لي تجربة فاشلة معه، فهل هذا الأمر يدعو لمراجعة طبيب مختص؟ وما هو التخصص المسؤول عن مثل هذه الحالة؟
هناك نقطة لم أوضحها في الاستشارة السابقة، وهي أن حالة ترقب القلب والخوف من المرض كانت لدي منذ أيام الطفولة، حيث ذهبوا بي لعدة أطباء ولم يجدوا شيئاً، ثم تكررت الحالة في أيام المراهقة، ولكن لم أذهب لأطباء، وأيضاً لدي عادة هز الرجل منذ أيام المراهقة، ولا زالت موجودة، حتى لو لم أكن متوتراً.
هل تنصحني يا دكتور محمد بتناول دواء؟ وهل صحيح بأني لن أخرج من هذه الحالة إلا بدواء؟ كما قال لي طبيبان بأنها حالة تستوجب الدواء، بماذا تنصحني يا دكتور؟ هل الفلوزاك ينفع لمثل حالتي؟ لأني سمعت بأنه قليل الأعراض الجانبية، علماً بأن لدي خوفاً من الأدوية، لا أعلم لماذا !
يا دكتور محمد: أنا - ولله الحمد - متوفر لدي وضيفتان الآن كلها ممتازة، ولكن لم أستطع أن أسعى فيها بسبب حالتي، فدائماً أؤجل حتى أخرج من هذا الوضع السيء، فدائماً أشعر بأني تعبان ومريض، علماً بأنه ليس لدي أرق، ونومي تقريباً ممتاز، إلا أنه خفيف، فأي صوت أستيقظ منه، حتى لو كان خفيفاً، وأنا كذلك كثير التفكير.
ما هو تشخيص حالتي؟ وما هو الدواء الذي تراه مناسبا لها؟ وجزاك الله خيراً.