السؤال
أريد السؤال عن حبوب التخسيس، هل هي مضرة؟ بالذات دواء سيبوترم، مع العلم أن طولي (154) ووزني (54) وما رأيكم بالميزوثيرابي؟هل هو مجدي؟ هل يسبب ترهل نتيجة إذابة الشحوم؟
وشكراً.
أريد السؤال عن حبوب التخسيس، هل هي مضرة؟ بالذات دواء سيبوترم، مع العلم أن طولي (154) ووزني (54) وما رأيكم بالميزوثيرابي؟هل هو مجدي؟ هل يسبب ترهل نتيجة إذابة الشحوم؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gardenia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذا الدواء (sibutramine) تم سحبه من كثير من الأسواق العربية والغربية بسبب الأعراض الجانبية، وذلك لأن دراسات حديثة أثبتت زيادة حصول جلطات القلب والسكتات الدماغية، ولذا تم سحبه من أمريكا والكثير من الدول الغربية والعربية.
من الأدوية الموجودة في السوق والتي تساعد في تنزيل الوزن هو (xenical orlistat) ويؤخذ ثلاث مرات في اليوم، ومن أعراضه الجانبية الإسهال والإحساس بالغازات في البطن، وخروج سائل دهني بعد تناول وجبة دسمة.
والغريب أنك تفكرين في التخسيس ووزنك مناسب جداً بالنسبة لطولك.
وأما عن الميزوثيرابي ( Mesotherapy ) فهي عبارة عن حقن صغيرة ودقيقة جداً وغير مؤلمة إلى حد ما، وتعطى تحت سطح الجلد، وتحتوي على مواد و تراكيب مختلفة قد تكون مستخلصات نباتية أو مكملات غذائية، أو فيتامينات أو إنزيمات أو أحماض أمينية، أو مواد مغذية أو مواد معدنية أو أدوية، وفكرة استخدامها على نظرية أن هذا المزيج من المواد أو الأدوية يؤدي غلى إذابة الشحم المتواجد تحت الجلد وانكماش الخلايا الدهنية.
ورغم استخدام الميزوثيرابي لعدة سنوات في أوروبا (لا يستخدم الميزيوثيرابي في أمريكا) فإنه لم يتم حتى الآن تقييمه بطريقة علمية معتمدة ومحايدة، فالدليل العلمي لدعم هذه التقنية يكاد يكون معدوماً، أو في أفضل الأحوال ضئيلاً جداً، فليس هناك دراسات علمية قصيرة أو بعيدة الأمد على مدى فعاليته والآثار المترتبة عليه، كما يبدو بأنه لا يوجد هناك أي معايير تحدد استخدام مواد الحقن المعينة وكمياتها وعدد جلسات الحقن وفترات تكررها، كما لا يوجد برتوكول أو برنامج علاجي محدد للاستعمالات المختلفة يسمح بالتنبؤ بنتيجة العلاج ودرجة التحسن المتوقعة وتوقيتها, وهناك طريقتان لاستخدام هذه التقنية:
الأولى: تتم بالحقن يدوياً بواسطة إبر دقيقة جداً، وعادة ما يتم إجراء حقن متعددة في المكان المحدد على عمق يصل إلى الطبقة المتوسطة من الجلد، وتتميز هذه الطريقة بإعطاء المعالج السيطرة الكاملة على توصيل المادة المحقونة، كما أنها لا تستدعي تكلفة مالية عالية لشراء أجهزة الحقن المختلفة.
الثانية: تتم بمساعدة أجهزة الحقن الخاصة، وهي أجهزة خاصة تشبه المسدس يتم تثبيت الإبرة الدقيقة عليها، ومن الممكن معايرة هذه الأجهزة لإعطاء الحقن في الجلد إما بصورة منفردة كطلقة واحدة، أو بصورة طلقات متكررة وبسرعات عالية، وتتميز هذه التقنية بفوائد ملموسة في جعل العلاج أقل إيلاماً للمريض، وأكثر سهولة وسرعة للطبيب المعالج، مع إضافة عنصري الدقة والثبات في توصيل الحقن المتتالية.
أما الأعراض الجانبية فهي:
1- الإحساس بالألم: و هذا أمر متوقع تماماً، بالرغم من استخدام إبر صغيرة ودقيقة، مع زيادة سرعة معدل الحقن في محاولة لتخفيف هذا الألم، حيث إن عملية الإحساس بالألم عند الأشخاص تعتمد على عدة عوامل، منها حدود الألم الشخصية، ودرجة حساسية المنطقة المعالجة، ومواصفات الإبر والمواد المستخدمة.
2- التورم والانتفاخ: وقد يحدث هذا في مواضع دخول الإبر في الجلد وحولها، وقد يستمر يوماً أو يومين على الأكثر، وقد يكون مصحوباً بحكة خفيفة.
3- الكدمات: وهذه عادة ما تتبع عملية الحقن بالإبر نتيجة جرح بعض الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة، وتظهر على شكل احمرار أو ازرقاق في الجلد، وعندما تكون الأوعية المصابة كبيرة نسبياً قد يؤدي ذلك إلى تكوين تجمع دموي تحت الجلد.
4- التفاعلات التحسسية: وهذه قد تكون عاجلة وفورية، أو تحدث في مرحلة متأخرة، وعادة ما تنتج كردة فعل تحسسي لبعض المواد أو الأدوية المستخدمة في العلاج، وقد تظهر على شكل طفح جلدي جزئي أو عام.
5 - العدوى والالتهابات الميكروبية: وهذه من أكثر المضاعفات المترتبة على العلاج، وقد تعزى في كثير من الأحيان إلى سوء إجراءات التعقيم المتبعة.
6- الضمور: وقد يتبع التئام التقرحات الناتجة في مواضع الحقن.
ولا يزال الجدل قائماً حول الميزوثيرابي واستخدامه، سواء علاجياً أو تجميلياً، برغم الاهتمام العلمي والإعلامي في الأوساط الطبية وبين عامة الجمهور، ولاشك أن هناك المزيد من الدراسات والتجارب العلمية المطلوبة لإزالة الغموض الذي يكتنف جوانب مختلفة للميزوثيرابي، أهمها إثبات فعاليته وكفاءته، وتحديد احتمالات ارتباطه بأي مخاطر صحية، وذلك بصورة غير قابلة للشك.
والله الموفق.