السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعلم حقيقةً هل أستطيع أن أوضح مشكلتي بالضبط لكن سوف أحاول، مشكلتي هي أني أعاني بعض الأحيان من مخاوف لا صحة لها، وتهويل الأمور، وأنا أعرف بعقلي أنها مخاوف لا صحة لها، حتى أني بعض الأحيان أضحك على نفسي لأني أوهمها بأشياء، أو بالأصح بأفكار طفولية, وفي اليوم التالي إذا بدأت يومي بشكل طبيعي - بدون ضغوط - أجلس وأضحك على نفسي بما فعلته بالأمس من أفكار ومن مخاوف لا صحة لها، ولا أعرف كيف أرهبتني تلك الأفكار الطفولية! ونادراً يحصل لي شعور بالهلع على لا شيء, فعندما أواجه ضغطاً نفسياً أتعرق وأصاب بالهلع وتأتي أمامي مواقف مؤلمة فتزداد الحالة, لكنها سرعان ما تنقضي, والجزء الأهم والمضحك أكثر أننا وكما تعرف مقبلون على العيد وتجمعات العائلة والأمور الاجتماعية الأخرى.
سابقاً وطول عمري الذي فات كنت أصب القهوة للأقارب كثيراً في المناسبات، لكن قبل عدة أشهر حصل لي موقف غريب، ارتعشت عند تقديم القهوة لأحد الضيوف، فتعجب وسألني: هل أنت بخير؟ قلت له بخير، وذهب اليوم وكأنه لم يحدث شيء، وبعد فترة بدأت الأفكار تأتيني والموقف هذا يمر علي مراراً وتكراراً في مخيلتي وبعدها - عند أي اجتماع - صرت أعجز حتى عن إمساك الكوب الذي يخصني، فما بالكم بالتقديم للضيوف! فصارت عندي عقدة، وبدل أن كنت أصل أرحامي وأهلي بدأت أقطعهم خوفاً من تقديمي القهوة لهم، وقد تعبت من هذه المشكلة والعيد اقترب فقلت لنفسي يجب أن أحل المشكلة قبل أن تتحول إلى عقده مزمنة لدي.
أرجو منك يا دكتوري العزيز إذا تضمن حلك للمشكلة علاجاً دوائياً أن تبين لي آثاره الجانبية؟ وهل إذا انقطعت عنه - إذا لم يفدني أو لم يحل مشكلتي - سيرجع الضرر أكثر ويصبح علاجاً مزمناً لي؟ أتمنى أن تكون الفكرة اتضحت.
أعتذر عن الإطالة، لكني لم أستطع الاختصار أكثر من ذلك، شاكراً ومقدراً لك دكتوري الفاضل, ودمت بصحة وعافية بإذن الله.