السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أنا شاب عمري 24 سنة، بدأ الشعر الأبيض يغزو رأسي، وأنا متأكد من أن السبب الأول هو: العامل الوراثي، والسبب الثاني هو: القلق النفسي، وإن شاء الله سأعمل جلسات استرخاء، ولكني قد سمعت أن الخميرة مليئة بالفيتامينات -خاصة المركب- وكنت أريد أخذها كل يوم؛ لأني سمعت أن فيتامين ب مهم جدا لتأخير الشيب المبكر، وفيتامينات ب هامة للشعر الأسود، ولكن للأسف وأنا أقرأ على أحد المواقع وجدت أنني لا أستطيع أخد خميرة البيرة؛ لأن نسبة حامض اليوريك عندي عالية يبلغ 9.4، والخميرة تعمل على زيادة حامض اليوريك, علما بأنني آخذ الأدوية التالية (ator 20mg-tebonona fort 40 mh-..زيلوريك 100مجم)كتبها لي الطبيب النفسي.

سؤالي: سمعت أن هناك كريمات تدهن لكي تعيد إنتاج المادة الصبغية -اللون الأسود- قرأت ذلك في عدة مواقع غربية, إن كان هناك مثل هذه الكريمات فأرجو التوضيح من فضلكم، وأيضا سمعت عن حقن تحقن في مستشفيات جامعة هارفاد وكورنيل الأمريكية لعلاج الشيب، فهل هذا صحيح؟

هل من الممكن أن تكتبوا لي مجموعة فيتامينات جيدة تحتوي على مميزات الخميرة لعلاج الشيب المبكر؟

جزاكم الله خيرا على الموقع الرائع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

على الرغم من أننا على اطلاع دائم على مستجدات الأبحاث، ومداومون على المؤتمرات الطبية العالمية التي تقدم فيها الأبحاث قبل الطباعة، وعلى الرغم من البحث في موقع الأبحاث والمنشورات الطبية العالمي، والذي يتم تحديثه كل دقيقة، ويحوي كل المطبوعات المقبولة عالميا، وتحظى بالقبول والمصداقية، على الرغم من ذلك كله لم يترام إلى مسامعنا أو بحثنا أن هناك حقنا, أو كريمات تفيد في علاج الشيب المبكر غير الصبغة الخارجية.

أما إن كان عندكم تفاصيل حول هذه الحقن, أو الكريمات مع ذكر اسمها بالعربي والانكليزي، وتركيبها, والشركة الصانعة لها، والموقع الذي نشرت فيه عندها نستطيع تقييم الموضوع، وتحري صحة الخبر، وإعطاء الرأي بشكل دقيق وعلمي.

قد يكون الخبر عندكم قد تم فهمه بشكل على غير النحو المقصود، أو أن هناك فكرة بحث ولم تتم، وقد يكون من الأخبار التي قد تتوه الإنسان السامع، فقد قرأت مرة في جريدة محلية عن مستحضر سحري لعلاج الصدفية، وأنه آخر ما توصل إليه العلم, وأنه أمل لجميع المرضى، وأن الأبحاث قد كلفت ملايين بل مليارات! مما شدني لمتابعة الخبر, وقراءته بتمعن وانتباه، إلى أن صدمت في نهايته، وعند ذكر اسمه كونه من الأدوية التي نستعملها منذ عشر سنوات، ونتائجها عادية، فتيقنت أن الأخبار تديرها شركات تريد لفت النظر, أو أنها ليست دقيقة, فما هو حديث عندها قد يكون من منسياتنا التي لم نعد نستعملها بسبب انعدام الثقة فيها.

هناك من يريد الاصطياد بواسطة عواطف الناس، فينشر مقالا كاذبا عن تأثير دواء يركبه هو, أو اتفق مع شركة على تركيبه، ويغذيه بدعاية قوية، ويقول إنه من جامعة كذا، وإنه حائز على جوائز الجودة كذا وكذا، ويكسب من ورائه الملايين إلى أن يتبين عدم فاعليته, فينسحب من السوق رابحا, والزبائن هم الخاسرون.

هناك بعض الأدوية التي من الممكن أن تحسن شيخوخة الشعر, والتي منها الشيب، ولكنها قد لا تحسن الشيب المبكر، وأكرر: زودنا بما عندك من معلومات لنتحرى صحتها، ودقتها, ونتائجها.

بإمكانك تناول مستحضر (نيوروبيون)، فهو يحتوي على مجموعة فيتامين (ب)، دون أن يؤثر على اليوريك أسيد، ويمكن أخذ أي مجموعة فيتامينات من الشركات المشهورة, مثل: السوبرادين لروش ففيها مجموعة فيتامينات، ومعادن, وعناصر نادرة, ولكن لا أعتقد أن أي فيتامين سيعيد الشعر الأسود بعد الشيب مثل الصبغة الخارجية.

علما أنك بسنك لم تصل إلى الحاجة لهذه الفيتامينات، وأغلب الظن أن ما عندك عائلي, أو وراثي, أو نفسي، فتريث في الطب, ولا تقلق، وكوِّن نفسك، فإن لم ترض بها فعليك بالصبغة, أو متابعة البحث إلى ما شاء الله، فقد تصيب, وقد لا تصيب.

نسأل الله لك السلامة, والعافية التامة, والرضا.