السؤال
تواصلت معك منذ حوالي سنة، وأحيانا أتواصل معك على الهاتف، دكتوري العزيز:
أعاني من الوسواس القهري والاكتئاب، وأتناول أدوية مضادة للوساوس والاكتئاب فافرين 100 مرتين مساءً، ويلبترين 150 مرتين صباحا، والوساوس التي كنت أعاني منها (وساوس الخوف من الوقوع في الكفر، والعياذ بالله، والوسوسة في الطلاق ).
تعافيت بنسبة جيدة من هذه الوساوس، وتعافيت أيضا من الاكتئاب الثانوي الناتج من هذا الوسواس بفضل الله ثم بفضل الأدوية التي أتناولها.
المشكلة الآن أنا عندي وسواس يضايقني، هذا الوسواس محتواه (عندما أتكلم مثلا في أي موضوع فإن الوسوسة تأتي لي على أهلي (زوجتي) عياذا بالله من ذلك، خاصة إذا كان الشيء مؤنثا تأتي الوساوس على أهلي ، بمعنى عندما مثلا أتكلم على لعبة مثلا، وأقول هذه لعبة غير جيدة فمثلا إذا قلت هذه غير جيدة تأتي الوساوس على أهلي (عياذا بالله من ذلك)، ومثلا إذا قلت عن شيء بحاجة إلى تعديل أو إلى أي حاجة تأتي الوساوس، أنا أريد أن أتكلم طبيعيا بدون أي وسوسة في العقيدة أو أي وساوس على أهلي، الوساوس مرهقة حيث تجعلني الوساوس أنتقي الكلمات، وأتحاشى كلمات أخرى، مثلا الآن وأنا أقول كلمة (تجعلني) جاءتني الوساوس (الوسواس يقول تجعلني فلانة) أي أهلي، أنا أحب أهلي جدا، وأسأل الله أن يبارك لي فيهم وفي ابني الحبيب.
مثال آخر للوسواس: إذا قلت مثلا عن حاجة (أنا مش عايزها) مثلا، تأتي الوساوس ومثال آخر للتوضيح إذا قلت لشخص مثلا (أنا في انتظارك أو متى ستأتي أو ماذا تفعل أو أنت ذاهب للبيت) تأتي الوساوس.
أتمنى أن تكون تفهمت حالتي يا دكتور حيث أني تأتيني الوساوس الآن، فأتمنى أن تقول لي ما فهمته عن محتوى وساوسي لكي أشعر أنك تفهمت نوع ومحتوى الوسواس، أتمنى لو كلمة بسيطة أيضا من أحد الأخوة من حيث الجانب الشرعي لمحتوى هذه الوساوس.
جزاكم الله خيرا.