السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أثق فيكم إخواني الأفاضل لذلك طرحت حالتي بعد تردد كبير، أنا فتاة في عمر الخامسة والعشرين، حاصلة على شهادة عالية، وعلى قدر عال من الجمال بفضل من الله، وعلى خلق أحسبه عند الله كذلك.
المشكلة أني رفضت 35 خاطبا، وكل مرة يأتي فيها خطيب أرفضه، مع أني أريد أن أتزوج، وأستقر، وأن أكون أما، لكن كل مرة أستخير فيها بعدها أرد الجواب بالرفض، وكل سنة عن سنة أرفض، حتى أنهم أصبحوا يخافون أن يتقدموا لخطبتي، وأهلي يعاملونني بقسوة شديدة، (أبي وأمي) بسبب رفضي المتكرر، حتى أن أبي يريد أن يزوجني رغما عني، وأنه لن يأخذ بمشورتي، ويهددنني بهذا الكلام مرارا، فهل يحق له ذلك؟
المشكلة يا إخواني الأفاضل، والله أريد أن أتزوج، لكني أجدهم غير مناسبين أو أني لا أرتاح لهم نفسيا، وأصبحت أخاف جدا كلما تقدم لي أحد، لأنني أعرف أني سأرفض، وأني أغضب أبي وأمي علي، وأنا أحبهم جدا، وبارة لهم في كل شيء، وأحب على أن أكون تحت أقدامهما، لكني أخالفهم في مسالة الزواج، ولا أستطيع الموافقة لمجرد إرضائهم، لأن هذه حياة ومسؤولية وقرار العمر كله.
هل بسبب رفضي للخاطبين وهم على قدر من الدين يغضب الله علي؟ بناء على الحديث الشريف: (من أتاكم من ترضونه دينا فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) هل الله سيسخط علي؟ أم أن رزقي لم يأت بعد؟
الحالة النفسية التي أنا فيها صعبة جدا، لدرجة أني قد لا آكل لثلاثة أيام، وبعدها آكل القليل للعيش فقط، وتركت عملي مرتين لأنني لا أعرف التركيز في العمل، وأصبحت انطوائية جدا في بيتي، ولا أتعامل مع أقاربي أو صديقاتي، ولا أستطيع النوم من كثرة التفكير، كما أني أكون خائفة دائما بدون سبب، لا أعرف لماذا! خاصة عندما أعرف أن هناك متقدما آخر، تكون نفسيتي صعبة وخائفة جدا! خسرت الكثير من وزني لقلة أكلي, ودائما أكون متعبة بالرغم من أني حاليا لا أعمل أي شيء.
الذي أريده توضيحه من فضلكم هل أنا مخطئة أم أن رزقي لم يأت بعد؟ وهل يحق لوالدي أن يزوجني رغما عني؟ وما هي نصيحتكم لي جزاكم الله خير الجزاء, من فضلكم أرجو الرد علي.