السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم..
شكرًا لكم لفتح المجال لنا بالسؤال.
أنا امرأة متزوجة من 28 سنة، حاولتُ جاهدة كل هذه السنين المحافظة على بيتي وزوجي، لكن دون فائدة.
أولادي – الحمد لله - كلهم جيدون، عندي بنتان متزوجتان، وعندي بنت ثالثة معاقة ذهنيًا, وأربعة أولاد ذكور، الكبير عمره 22 سنة, وكلهم يعانون معي من والدهم.
زوجي شخصيته ضعيفة جدًّا، غير متكلم، يهاب الناس، غير اجتماعي أبدا، ليس عنده ثقة بنفسه - أحكي عنه هذا حتى أوضح الصورة، لأني تعبتُ من الصبر عليه كثيرًا – لا يفهم شيئا في الحياة إلا عمله، وأحس أنه لا يعمل لمستقبل الأولاد, أو أن يبني أو يستثمر، وإنما يعمل لأنه يحب عمله فقط، فعمله هوايته.
بيتي صغير به غرفتان، ليس عنده طموح أن يغيّر, أو يبني بيتا, أو أن يغيّر أي شيء بالبيت، بخيل جدًّا، كلما طلبنا منه مالاً تصبح مشكلة، لا يُعتمد عليه في أي مشكلة تحدث.
عمره كبير, 56 سنة، لا يوجد تفاهم بيني وبينه أبدًا، فأنا في الشرق, وهو في الغرب.
أنا غيره تمامًا، أنا مثقفة جدًّا, ومتكلمة, واجتماعية جدًّا، وشخصيتي قوية ومتدينة.
هو يعاني من شخصيتي هذه، وأنا أعاني جدَّا، أنا أعيش وحيدة، أنا ربيت أولادي وحدي، والكل ببارك لي تربيتي -والحمد لله-، أعيش حياتي وحدي، تعبتُ، أنا أضغط على نفسي لأجل بيتي وأولادي، حتى ابنتي المعاقة متحملة مسؤوليتها، وأنتم تعلمون ما يعني معاق.
تعبتُ لدرجة أتمنى أن يطلقني، أو يتزوج بأخرى، المهم يبعد عني، لعلكم تستغربون لماذا كل هذا بعد هذا العمر؟! من الممكن أن يكون لأني تربيتُ يتيمة الأب، وأمي تزوجتْ، وعشتُ عند عمي، فلم يكن لي ملجأ، وكنت صغيرة لا أستوعب كل شيء بما أني وحيدة ليس لي أحد أستشيره، حتى أولادي عندما كبروا استغربوا كيف تحملتُ والدهم.
زوجي طيب, ومؤدب, ومحترم ، وهادئ، لكني لا أحتمله، فهو لا يحمل مسئولية الكبير, ولا الصغير, ولا أي مشكلة داخلية, أو خارجية، حتى العلاقة الجنسية لا أحبها أبدًا، فقط متحملة لله تعالى، وهو لا يفهم كل هذه المفاهيم.
تعبتُ أرجوكم انصحوني ماذا أفعل؟
أطلت عليكم، سامحوني، لكن من أجل أن تفيدوني أكثر.
شكرًا جزيلا لكم، وجزاكم الله خيرًا، وكل عام وانتم بخير، وتقبل الله طاعتكم.