السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من حالة إمساك أغلب الأوقات، وغازات، ودائماً لا أحس بارتياح، وأن البراز لا يخرج كله! فأظل غير مرتاحة بعد الخروج من الحمام؟ هل من حل وعلاج؟

وفقكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهذه أعراض قولون عصبي، فأعراض القولون العصبي قد لا تظهر كلها عند المريض، وإنما تظهر بعضها - كما هو الحال عندك - فأنت تعانين من الإمساك والغازات والإخراج غير الكامل،وعند البعض الآخر يظهر الألم والإسهال مع غازات أو بدون غازات، وبعضهم يحصل تناوب بين الغازات والإمساك.

كما تعلمين فإن القولون العصبي ينجم عن اضطراب في وظيفة القولون، لذا تكون كل التحاليل والاختبارات التشخيصية طبيعية، وتتأثر الحالة بالوضع النفسي للإنسان بشكل كبير.

التركيز في علاج القولون العصبي يعتمد على أن يتعرف الإنسان إلى الأمور التي تزيد الأعراض، ويتجنبها، ومن هذه الأمور أنواع معينة من الأغذية، والوضع النفسي، أي القلق والتوتر.

من ناحية أخرى فإن الإمساك يؤدي إلى بقاء فضلات الأطعمة في القولون، مما يؤدي إلى كثرة الغازات، ولذا فإنه يجب التخلص من الإمساك، وذلك:

- بكثرة تناول الخضروات والأطعمة التي تحتوي على الألياف.

- كثرة شرب الماء.

- المشي.

- تجنب شرب الشاي الثقيل.

- تناول تفاحة يوميا في الصباح.

- يمكن نقع التين المجفف وتناوله، فالتين من الأطعمة التي تساعد على التخلص من الإمساك.

- تجنب كبح الإحساس بالرغبة للتغوط.

- إعطاء النفس يوميا صباحا الوقت الكافي للتغوط.

إذا لم تُجدِ هذه الأمور نفعاً، عندها نلجأ للأدوية، ومن الأدوية التي تساعد القولون على استرداد عمله الطبيعي هي التي تزيد من حجم البراز، ومنها (agiolax) وهو مستخلص من النباتات، ويؤخذ ملعقة مع كاس من الماء.

أما الغازات فإن جزءاً من هذه الغازات يكون بسبب الإمساك، والجزء الآخر يكون من الغازات التي تدخل عن طريق الفم، فالمشروبات الغازية تحتوي على الكثير من الغازات التي يجب الابتعاد عنها، وبعض الأطعمة، وخاصة البقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل، فهي تولد غازات ويجب الانتباه إليها، كذلك علك اللبان يدخل الكثير من الغازات، وتناول الطعام بسرعة، فيجب تناول الطعام ببطء، ومضغ الطعام ببطء والفم مغلق.

نرجو من الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.