السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدي يبلغ من العمر 69 عامًا، ويعاني من أزمات شديدة, ومستمرة في التنفس منذ عام 1997، واستمرت في شدتها إلى أن وصلت ذروتها منذ عام تقريبًا، حتى أنه أصبح غير قادر على ممارسة حياته بطريقة طبيعية: تعب في الوضوء, وتعب في الوصول إلى دورة المياه...
والدي كان يدخن كثيرًا, وأقلع عن التدخين منذ حوالي 12 عامًا, أي بعد تعرضه للأزمات بحوالي سنتين.
وقد قام بالذهاب إلى طبيب أمراض صدرية, والذي شخّص الحالة على أنها تضخم في الشعب الهوائية، والحمد لله والدي لا يعاني من أي أمراض أخرى (الضغط, أو السكر, أو القلب...) باستثناء ارتفاع بسيط في الضغط.
وقد وصف له الطبيب مجموعة من الأدوية بصفة مستمرة ويومية, وهي: (فوراديل، وميفلونيد، ومينوفيللين، وكومبيفنت استنشاق، وحقن ديبروفوس عند اللزوم).
ولكن الحالة ساءت منذ حوالي عام, حيث أصبح يعاني من أزمات شديدة, وحادة تستدعي معها الدخول إلى العناية المركزة، وقد تم تشخيص الحالة -أي حالة الأزمات الحادة- على أنها نقص شديد في نسبة الأوكسجين في الدم.
وقد قمنا بشراء جهاز أوكسجين في المنزل؛ لتلافي حدوث مثل هذه الأزمات بتلك الشدة, ومع ذلك فالأزمات مستمرة بنفس الشدة, وعلى فترات متقاربة, مع العلم بأنه أيضًا يعاني من تكون بلغم بصفة مستمرة, يزيد من حدة الأزمة, بالرغم من إقلاعه عن التدخين منذ 12 عامًا.
أرجو من سيادتكم أن تفيدونا بما لكم من خبرة, ما هو الأسلوب الأمثل لتجنب حدوث مثل هذه الأزمات, ووسائل الحد من حدوثها؟ وما إذا كانت الأدوية كافية, أم أن هناك أدوية أخرى لابد من تناولها مع التقدم في السن والحالة الصحية.
أعتذر لسيادتكم للإطالة, ولكن هذا لثقتي في قدرة سيادتكم على التشخيص السليم, وإسداء النصائح المفيدة دائمًا, وأشكركم جدًّا لسعة صدركم,واستشاراتكم المفيدة, والموقع الرائع.
جزاكم الله كل خير.