السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مسافر وأعمل محاسبا في دبي، وعندما رجعت مصر في إجازة قررت أن أخطب، ولكني لم أجد المواصفات التي أتمناها في فترة الإجازة، وقبل انتهاء الإجازة ب3 أيام أخذني صديق لرؤية بنت، كي أخطبها، فرأيتها مرتين في بيتهم، مع وجود أهلها، ولكن لم نستطع الكلام، ولا فهم بعض، فخرجت معها خارج المنزل بعلم أهلها.
المهم هنا أني لم أجد بها المواصفات التي كنت أتمناها، فمثلاً كنت أتمني أن تكون حافظة للقرآن الكريم، ومرتدية الخمار، وشكلا معينا أتمناه، ومواصفات أخرى، ولكنها ليست بالسيئة، وجميلة من جهة الشكل، ولكن ليس بالشكل الذي أتمناه، فهي لا تملك كثيراً من المواصفات التي ذكرتها.
رأيتها في حرية تامة وثقافة بنت عالية ولباقة في الكلام، وسألتها على سبيل الاختبار، هل إن ارتبطنا يمكن أن تلبسي الخمار أو النقاب؟ فقالت إنها ليس عندها مانع من التغيير للأحسن، كما وافقت على كل ظروفي، وعلمت أنها أحبتني بصدق.
الغريب أحسست أني مشدود لها، وأريد أن أتكلم معها، ولكن عند أخذ قرار الخطبة أشعر بضيق في النفس، ويتملكني التفكير، هل إن وجدت في يوم ما، البنت بالمواصفات التي أريدها، هل يمكن أن أنظر إليها وأظلم هذه الإنسانة؟ فأنا لا أعلم الغيب؟ مع ملاحظة أني استخرت الله كثيراً فيها، ودعوت الله كثيرا أن يرزقني الزوجة التي أتمناها لكي تحقق معي ما أريد لإرضاء الله، والتغيير من نفسي ولا أستطيع أن أحدد انجذابي لها، وحب الكلام معها!
هل هذا حب لها أم لأني لم أتكلم مع أي بنت مسبقاً بصفة الحب والزواج، فهذا جعلني منجذباً للكلام معها كغريزة في أي شاب؟
أفيدوني أفادكم الله: أأخطبها أم لا؟ هل هذا حب لها أم لا؟ وفي الأخير ما هي نتائج صلاة الاستخارة؟ وكيف أحدد منها موافقاً أو لا؟ وهل آثارها ونتائجها يمكن أن تظهر بعد أسبوع من الصلاة؟
جزاكم الله كل خير عنا وعن المسلمين جميعاً .