السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أجيد كتابة المقدمات، لذلك سأدخل في صلب الموضوع، لدي مشاكل تقتلني كل يوم، وأحسها تزداد يوماً بعد يوم، في البداية قبل سنتين من الآن كنت إنساناً طبيعياً جداً وأعيش بسعادة بالغة، ولكن لظروف الدراسة انتقلت لمكان آخر بعيداً عن أهلي وأصدقائي، فسكنت وحيداً، وهنا بدأت المشاكل.
أولها: إذا تحدثت مع شخص أو تحدث معي تلقائياً أنظر إلى عورته بلمحة سريعة، سواءً كان رجلاً أو امرأة (كبيراً أو صغيراً) محرماً أو غير ذلك! علماً أني لست بمنحرف أو لدي تفكير منحرف، بل أكره ذلك بشدة، وهذا يسبب لي الحرج خصوصاً مع أفراد عائلتي.
ثانيها: إذا نظرت إلى شخص أحس بتنميل في الوجه وحرارة تجعل من يراني يشمئز مني، وبسبب حدوثها بدأ الكثيرون يجتنبونني من الأصدقاء وأحياناً الأقرباء إلا في الأشياء المهمة.
ثالثها: إذا ضحكت أحس بألم في الوجنتين، وألم شديد خلف الحاجبين، وكأنهما مشدودان، ويبرز في منتصف جبهتي وريد غليظ، يشوه منظر الوجه!
رابعها: إذا كنت جالساً مع شخص أو عدة أشخاص، وكنا نشاهد التلفاز أو غيره لا أستطيع التركيز على ما نشاهد، لأن عيني تتحرك لتراقب من بجانبي دون تحريك رأسي! رغم أنني أحاول أن أمنعها وأحاول أن أبدو طبيعياً، إلا أن ذلك دائماً يبوء بالفشل.
رغم الألم الذي أحس به، ورغم أن أصدقائي ابتعدوا شيئاً فشيئاً ولم يبق إلا شخصين، وهما على وشك الابتعاد، لا زلت أحضر الاجتماعات العائلية والمناسبات الكبيرة.
مواقف حصلت لي وسببت لي ألماً كبيراً جداً، فأحد إخوتي الصغار كان يحدثني ويقول لي (لماذا يتغير وجهك إذا كلمك أحد؟!) والدي إذا جلست عنده أحس أنه يتضايق بسبب نظراتي وحركاتي، وأنا أعذره ولكن أتألم، أريد علاجاً فعالاً، فدراستي قد تركتها بسبب تلك الأشياء، وحالتي سيئة جداً جداً.
دمتم في رعاية الله وحفظه.