السؤال
السلام عليكم.
سبحت بالمسبح في الصباح حتى الساعة 11 صباحًا, وعندما خرجت من المسبح تفاجأت بأن لون جسمي صار فيه سمرة قليلة, مع احمرار في الوجه, ولازال حتى الآن, هل أصبت بحروق من أشعة الشمس أم ماذا؟
وما هو الحل لإزالته فورًا؟
السلام عليكم.
سبحت بالمسبح في الصباح حتى الساعة 11 صباحًا, وعندما خرجت من المسبح تفاجأت بأن لون جسمي صار فيه سمرة قليلة, مع احمرار في الوجه, ولازال حتى الآن, هل أصبت بحروق من أشعة الشمس أم ماذا؟
وما هو الحل لإزالته فورًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أيهم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
استشارتك -أختي الكريمة- عن ظهور اسمرار واحمرار في جسمك فجأة بعد خروجك من حمام السباحة الذي أمضيت فيه من الصباح إلى الساعة الحادية عشرة صباحًا.
لا شك أن هذا التحول الفجائي في لون البشرة غالبًا ما تسببه أشعة الشمس, خاصة إذا ما تعرضتِ لها لمدة طويلة كما أسلفت.
وتحتوي أشعة الشمس على الأشعة فوق البنفسجية, والتي قد يؤدي كثرة التعرض لها إلى مشاكل في الجلد؛ حيث تسبب الأشعة فوق البنفسجية اسمرار لون البشرة, بينما يسبب التعرض الطويل إلى حروق شمسية.
وتزيد قوة الأشعة فوق البنفسجية في فصل الصيف.
أضرار التعرض الزائد لأشعة الشمس كثيرة, وهناك آثار آنية (كما في حالتك أختي الكريمة), وتنتج عن التعرض المتواصل لأشعة الشمس لفترة طويلة (عدة ساعات ) دفعة واحدة, وتحصل غالبًا في الصيف.
وفي الحالات الشديدة تظهر حروق على شكل احمرار شديد في البشرة, وألم وانتفاخ, وقد تظهر فقاعات على الجلد.
إذا كانت الحالة مقتصرة على حرق شمسي بسيط فيمكن استخدام أدوية مخففه للألم, وكمادات باردة, وكريمات ملطفة, أما إذا كان هناك احمرار وحرقان شديد فيمكن تخفيف هذا الاندفاع -إن حدث- بالكريمات الكورتيزونية الموضعية الخفيفة، مثل: الهيدروكسي كورتيزون 1% ، ولكن يفضّل استعماله هو وأمثاله تحت إشراف طبي؛ حتى لا يُساء استعماله من حيث المدة, أو شدة التركيز.
وفي الحالات الأشد قد يصبحها حمى, ورعشة, ودوخة, وقد تصل إلى ضربة شمس.
وبالتالي لا بد من نقل المصاب مباشرة إلى قسم الطوارئ.
أما أضرار التعرض لأشعة الشمس المتأخرة, وهي كثيرة فليس هذا مجال شرحها.
استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس ضرورية مثل (سن كير)، وفوتوديرم كريم, وغيرها، ويجب دهنها قبل 30-60 دقيقة من التعرض للشمس، وبعضها يُدهن مرتين، وبعضها عازل للماء، فاختاري ما يناسبك عند نزولك إلى المسبح, أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة لحماية جلدك من أضرار الشمس.
ينصح بتجنب التعرض للشمس حين تكون أشعتها قوية, وذلك بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا, ويفضل البقاء في الظل في هذه الفترة.
هناك سبب آخر قد يسهم في تحسس الجلد أثناء الاستحمام في أحواض السباحة ألا وهو التعرض الطويل للكلور الموجود في ماء الحوض للمحافظة على الماء معقمًا, إلا أن وجودك في حوض سباحة يحتوي على الكلور يعني أنك تتعرضين إلى المادة الكيميائية لفترة طويلة نسبيًا, وبالتالي الإصابة بحساسية ضد المادة الكيميائية, أو تهيج البشرة منها, وفي هذه الحالة عليك الامتناع عن استخدام أحواض السباحة فترة إلى أن تستقر الأمور.
وفي الختام: نذكر بأهمية اتباع الإجراءات التي ذكرناها في بداية هذا الموضوع لحماية جلدك من أشعة الشمس الضارة, كما ينبغي عليك زيارة طبيب الأمراض الجلدية للاطمئنان.
نتمنى لك من الله الشفاء.
جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات القيمة التي أفدتمونى بها والسلام عليكم.