الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض الرهاب... فهل الزيروكسات مناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم أيها الإخوة الكرام على جهودكم، وأسأل الله أن يأجركم عليها.

أنا كنت أعاني من الرهاب منذ الصغر بشكل كبير، وعندما كبرت بدأت بالتفكير بالعلاج، وعالجت نفسي سلوكياً، حيث غيرت المفاهيم، وبدأت أجبر نفسي على المحادثات الجماعية، وأصبحت أحبها، وأيضاً أجبر نفسي على شرح بعض المواد أمام الطلاب، ولكنني الآن أعاني من أعراض الرهاب : احمرار الوجه، وتيبس الشفتين، وسرعة دقات القلب، ورعشة اليدين، وتغيير نبرة الصوت.

وجدت لديكم علاج سيروكسات للرهاب، ولا أعلم هل يناسب حالتي أم لا!؟ وعلاج IINDERAL لعلاج أعراض الرهاب .

أتمنى أن تفيدوني عن العلاج المناسب لي، يباع بدون وصفة طبية، وأشكركم من أعماق قلبي على جهودكم الجبارة ، ودمتم بود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الحمد لله تعالى أنك متفهم لحالتك تماماً، وقد اتخذت الخطوات والطرق العلاجية الصحيحة، حيث أن الرهاب والخوف يُعالج من خلال التحقير والمواجهة وتصحيح المفاهيم، وبمناسبة تصحيح المفاهيم أود أن أؤكد لك أن التغيرات الفسيولوجية، مثل احمرار الوجه، وجفاف الشفتين، وسرعة دقات القلب، ورعشة اليدين، وتغير نبرة الصوت، هذه كلها لا يشاهدها ولا يستشعرها الآخرون بنفس الشدة التي تشعر بها أنت، وأود أؤكد لك أيضاً أن كثيراً من الإخوة والأخوات دائماً تجدهم يعيشون تحت رهبة الانطباع السلبي الذي محتواه أنك تحت المجهر وأن الآخرين يشاهدونك، وهذا ليس بصحيح أبداً.

بالنسبة لطرق العلاج، فمنهجك كما ذكرت لك منهج سليم، وأرجو أن تضيف إليه الرياضة الجماعية، وحضور حلقات التلاوة، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والخيرية في المجال الطلابي أو خارجه، فهذه كلها تدعم وبصورة فعالة جداً القضاء على الرهاب والخوف الاجتماعي.

أما بخصوص العلاج الدوائي، فأقول لك: إن الزيروكسات من أفضل الأدوية، وهو لا يحتاج إلى وصفة طبية، وإن شاء الله تعالى بتناوله بصورةٍ منتظمة سوف تحس بفائدة كبيرة جداً، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، أما الدواء الآخر وهو أندرال، فهو دواء مدعم ومفيد؛ لأنه يتحكم في معظم الأعراض الفسيولوجية الناشئة من الرهاب.

جرعة الزيروكسات التي أرجو أن تبدأ بها هي نصف حبة -أي 10مليجرام- يومياً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعلها حبة كاملة وهذه ليست بجرعة كبيرة، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، وهذه هي المدة العلاجية المطلوبة، وبعد انقضاء ستة أشهر خفضها إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للأندرال، فأرجو أن تبدأ بتناوله بجرعة 10 مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم 10 مليجرام صباحاً لمدة شهر آخر، ثم يمكنك التوقف عنه.

إن شاء الله تعالى سوف تجد فوارق كبيرة جدًا، وسوف تكون صحتك النفسية أفضل، ومقدرتك على المقاومة سوف ترتفع جدًا، وتعيش حياة طيبة -بإذن الله تعالى-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً