السؤال
السلام عليكم..
يأمي كأي أم عظيمة تريد لابنتها الحياة سعيدة، ولكن منظور والدتي لهذه السعادة يختلف عن منظوري وزاويتي الخاصة، فهي ترى سعادتي في ارتباطي برجل ينفق علي ويسعدني، وأنجب وأعيش حياتي في كنفه، أربي وأقوم برعاية أبنائي، أو أن أصبح معلمة على الأقل.
بالمقابل أنا حتى لا أتصور ذلك، أو أؤمن وأقتنع بهذه الفكرة، فأنا أريد أن أستمر في تعليمي، أحصل على الشهادات التي أريدها، أتقدم في المشاريع التي أخطط لها، أنجز أكثر وأكثر، وأن أصنع شيئاً مختلفاً لا يطوى مع الزمن، وأن أجعل أهلي يفخرون بي في كل مكان وبأي زمان! أبغض فكرة بقائي في البيت وأقضي جل حياتي دون أن يذكر لي شيء وتكون لي بصمتي الخاصة، ولو في الشيء اليسير.
تكاد أمي أن تجن، فهي لا تزال ترى أن كل هذا سخف وهراء وهدر للأموال والأعمار فيما لا يفيد، أحاول إقناعها بالطرق المناسبة، الآن وبعد 4 سنوات من المحاولات لا تزال ترتكز في بالها هذه الفكرة، أنا متقينة من حبها وخوفها علي، لكن ما تريده هي لا يبلغه حتى خيالي! فهل استمراري فيما أريد عقوق لها؟
أتمنى أن تكون الصورة واضحة وجلية الآن، وشكراً.