السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا معجب بفتاة وأريد أن أتقدم لها, ولكن هناك بعض النقاط أريد أن آخذ رأيكم فيها.
أنا من أسرة ريفية, ومعظم أفراد عائلتي -بما فيهم والدي ووالدتي- غير متعلمين, ولكن إخوتي متعلمون, فلي أخ في كلية التجارة, وأخت في كلية الصيدلة, وأنا مهندس.
بالنسبة للفتاة: أشعر أن مستواها الاجتماعي أعلى مني, فهي من سكان المدينة, ولكن من نفس المحافظة, ووالدها محامٍ, ووالدتها مهندسة, وهما موظفان, وإخوتها متعلمون تعليمًا عاليًا, وعائلتها معظمهم متعلمون, ففيهم المستشار, والدكتور, والمهندس, والمحامي, والمدرس.
إضافة إلى أنهم أعلى منا في المستوى المادي, لكن لا يوجد فارق مادي كبير, والفتاة مهندسة أيضًا, 0فما تعليقكم على هذا الفارق؟ وما هو المقصود بالتكافؤ الاجتماعي؟
الفتاة أطول مني بحوالي 2 أو 3 سم, وطولي 171, فهل يعتبر هذا مشكلة؟
مع أن الفتاة بها مميزات كثيرة, وأنا قلبي متعلق بها, فما نصيحتكم لي: هل أتوكل على الله وأتقدم لها أم أن هناك قولاً آخر؟
السؤال الآخر: أنا لا أتحدث مع بنات بدون سبب, والسبب لا يتعدى نطاق العمل أو الدراسة, ومنذ 3 شهور تحدثت مع هذه الفتاة على الشات, وهذه الفتاة أنا أعرفها من أيام الكلية, لكنها معرفة لا تتعدى حدود الدراسة, وكنت أنوي أن أفاتحها في التقدم لها, وبعد حوالي أقل من شهر كلمتها, وقلت لها: أريد أن أتقدم لك, فقالت: إنها غير مستعدة للارتباط حاليًا, فهي لا تستطيع أن تقول لي لا أو نعم, وهي لا تريد أن تخسرني, وأخبرتني بظروفها, واقتنعت بها, وهذه الظروف نفسية, وقالت لي: دعنا نتكلم هكذا, وربنا يقدر الخير, وظللنا نتكلم على الشات لمدة شهرين, وكان في بعض الأيام يصل إلى 4 أو 6 ساعات, وكنا نتكلم من الساعة 10 مساء حتى أذان الفجر.
وبعد شهرين كلمتها مرة أخرى, وقلت لها: لا بد أن أصل لقرار واضح منك, وقلت لها: أريد أن أتقدم لك؛ لأني أحس بالذنب, وضميري ليس مرتاحًا, وكان ردها كالسابق, فعقدت النية والعزم على أن لا أكلمها مرة أخرى وعرفتها برغبتي, فقالت لي: إذا كانت رغبتك فأنا أحترمها, مع أني لم أكن أتمنى أن تقاطعني, وقالت: إن كان لنا نصيب بالارتباط والزواج فسنتقابل مرة أخرى, لكنني لم أستطع أن أقطع علاقتي بها, ورجعت أتكلم معها مرة أخرى كالأول, فأنا أحبها ومتعلق بها جدًّا من أيام الجامعة, لكني تعلقت بها أكثر عندما تكلمت معها على الشات.
وخلال هذه الشهور أشهد الله أن علاقتي بها لا تتعدى علاقة الأخ بأخته, وهي أيضًا ساعدتني على هذا, ولكننا اعتدنا على بعضنا, وكل طرف يحكي للثاني كل شيء في حياته, حتى أني مرة طلبت منها رقم جوالها فرفضت, وقالت لي: إنها أعلمت أمها أنها تتكلم معي, وقالت: إنه لا ينبغي أن يكون هناك كلام في التليفون بدون أي شيء رسمي, وأنا حالتي النفسية مدمرة حاليًا, وأحس بالذنب لما أقوم به, وفي نفس الوقت متعلق بها جدًّا جدًّا, وأريد أن أتقدم لها, وكلمتها مرتين, وهذا الموضوع أثر علي في عملي, ولم أعد مركزًا ولا أعرف ما العمل, أحس أني تائه, فما نصيحتكم لي؟