السلام عليكم

منذ سنوات ولدي آثار قديمة لحب الشباب عبارة عن بقع، وتصبغات حمراء اللون, وهذه الآثار لا تستجيب للعلاجات الموضعية بأنواعها، ولا حتى للتقشير لذلك لجأت مؤخراً لليزر، لأنه الحل الأمثل، و المناسب لهكذا حالات كما سمعت، وفعلاً أول مرة جربت مع الدكتور ليزر pulsed dye laser جلسة واحدة بدون فائدة، بعد ذلك ذهبت لدكتور آخر، وبدأت معه جلستي ليزر الـ intense pulsed light ، وما زلت لم ألاحظ أي نتيجة تٌذكر.

عندي سؤالان لو سمحت: هل النوع الأخير من الليزر ينفع فعلاً لمثل حالتي؟ أم توجد أنواع وعلاجات أكثر نفعاً؟ وكيف أتجنب ضرر هذا الليزر على شعر الوجه؟ لأن من استخداماته إزالة الشعر، ولاحظت حرق وتأثر شعر اللحية منه، وهذا ما لا أريده.

مع بالغ التقدير والشكر الجزيل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تشتكي من آثار حب الشباب التي لم تستجب حسب قولك لمحاولة معالجتها.

أخي الكريم: أسباب وآثار، ومضاعفات حب الشباب كثيرة ومنها:

* إهمال العلاج في المراحل الأولى لظهور حب الشباب.

* نوع حب الشباب الذي يسبب التهابا صديديا دون المبادرة بالعلاج.

* الضغط على الحبوب ومحاولة عصرها وتفريغها باليد.

* حب الشباب المتكيس الذي يكون عميقا، ويسبب ندبات بعد الشفاء، كل هذه عوامل بالإمكان أن تسبب آثار ما بعد حب الشباب.

وآثار ما بعد حب الشباب، إما أن تكون ندبات منخفضة، أو ندبات مرتفعة، أو تصبغات في الجلد واحمرار باللون بسبب اتساع الأوعية الدموية، والأغلب بعد حب الشباب هي الندبات المنخفضة ( الحفر )، وكذالك التصبغات البنية والحمراء.

أفضل طريقة لعلاج التصبغات هي التقشير العميق باستخدام جهاز أكسين وليس له تأثيرات جانبية.

أما الندب فيتم التعامل معها جراحيا بعد استقرار الحالة تماما، وعدم ظهور حبوب جديدة لمدة لا تقل عن 6 أشهر، أو استعمال الليبو فيلينغ، وهو حقن هذه الحفر بمادة دهنية من نفس الشخص بيد خبيرة.

وأيضا استعمال الفيليرز، وهي مواد كيمياوية تركيبية لملء الفراغ الموجود بيد خبيرة.

أما الليزر فإن الـ ( Fraxel Laser) أثبتت فعاليتها في علاج آثار حب الشباب، وخاصة علاج الندبات إن كانت منخفضة أو مرتفعة، ولا تأثير لها على الشعر إذا ما تمت المعالجة بأيدٍ خبيرة في هذا المجال.

وفقك الله لما فيه الصلاح.