السؤال
موقع جميل:
لدي مشكلة نفسية عظيمة..
عمري عشرين سنة، تعبت للحد الذي لا أستطيع وصف حالتي، وصلت لحالة نفسية متدنية، متدنية للغاية، تعب نفسي عظيم، وصمت طويل، وشعور سيء يصعب وصفه! حتى البكاء لا أستطيع إخراجه، أشعر بأني سأنفجر بأي وقت.
أعاني من وساوس عظيمة، مرّت بي منذ صغري، تعبت فيها كثيرًا حتى تجاوزت بعضها، وكل فترة يأتيني وسواس جديد في العبادات، أو هاجس الكفر أو الشرك.
أوه هاجس الكفر! هذا من أعظم الوساوس التي أمر بها، فمثلًا.. وسواس الاستهزاء! لا تصدقون إلى أي حد وصلت بي.
لدرجة كرهت الناس، وكرهت الاجتماعات، كل كلمة كل حركة كل شيء يتعبني .. كل شيء أفكر فيه لدرجة أني أقول في نفسي ليتني أجعل سماعات الجوال بأذني دائما حتى لا أسمع شيئا!.
أريد جوابا شافيا! ما هو الاستهزاء المكفر؟ هل كل كلام عن الدين أو شيء له علاقة بالدين إذا كان بأسلوب مضحك أو مداعبة يكون كفرا؟
وهل عندما يتحدث أحد ويستهزئ، وهناك شخص جالس، ولكنه لم يضحك، وليس راضيا بقلبه عن الكلام، ولكنه لم يغادر المجلس، ولم ينكر، فقط صامت أو مشغول بشيء أو يتحدث، هل يكفر هو بذلك؟
أيضًا وساوس بالشرك، وأفكار غريبة .. متعبة، أحيانًا أقول بقلبي لن ألتفت لها! ولكن سرعان ما أقول بنفسي أخشى أن لا تكون وساوس، والله لو أعلم أنها وساوس فو الله لن أفكر بها، ولكن ليس هناك أحد أسأله عنها حتى يعلمني.. تعبت مرضت وحالتي سيئة.
ماذا أفعل؟ أريد جوابا شافيا، أريد حلا يريحني طيلة حياتي أرجوكم.
علمًا بأن هذه الوساوس تذهب في بعض الأوقات! وهذا يعطيني يقينا جازما أنها فعلًا وساوس، ولكن عندما تعود لي من جديد لا أستطيع الحكم بأنها وساوس.
أريد أحدا يقول لي اتركي كل الوساوس التي تأتيك حتى لو وصل الشك ما وصل.