السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر إخوتي القائمين على إدارة الموقع والإجابة عن الأسئلة, وأبعث باستشارتي هذه, وكلي ثقة بأني سأحصل على الإجابة الشافية بإذن الله تعالى.

قبل ما يقارب شهرين عملت تحليلاً منزليًا للحمل, فكانت النتيجة إيجابية, أي أني في الشهر الثالث تقريبًا, وعندي عدة استفسارات متعلقة بما يخص الحمل.

1- يقول البعض أن وضع الهاتف النقال في جيب البنطال الأمامي (الجانبي) مضر للحامل والجنين فهل هذا صحيح؟ وهل يضر وضع الهاتف في الجيب الخلفي للبنطال؟

2- أعاني من حرقان في المريء غالب الأوقات, حتى لو لم آكل شيئًا, وقرأت أن من الوسائل المخففة شرب الماء بكثرة, لكني ألاحظ وجود لسعة حرارة أو برودة لا أعلم بالضبط عند شربي للماء.

3- هل الكبدة مضرة للجنين عند تناولها بكميات متوسطة, أي مرتين أو 3 مرات في الشهر؟

4- في منطقتنا يقومون بإضافة البنزين للحناء (للبشرة) ليكون لونه أغمق على البشرة, فهل يضر وضع الحناء على البشرة أثناء الحمل؟ وهل يضر وضعه في الفترة الأخيرة من الحمل, أي في الشهر السادس؟

5- هل يضر السفر الحامل؟ ومتى يسمح لها بالسفر؟ ومتى لا يسمح لها به؟

وفقكم الله لكل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fatima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أختي الكريمة:

بالنسبة لضرر الهاتف النقال على جسم الإنسان بصفة عامة, وعلى جسم الحامل بصفة خاصة: فإن النقال يرسل موجات كهرومغناطيسية يقال: إنها تؤثر في خلايا الجسم, وخصوصًا الخلايا المنقسمة والنامية في الجنين, ولكن لا توجد أي دراسات منشورة حول هذا الموضوع لتثبت مصداقية هذا الكلام من عدمه, ولكن تجنبًا لأي مخاطر ضعي الهاتف في حقيبتك, أو بعيدًا عن جسدك.

أما بخصوص الحرقان في المريء فهو يحدث أثناء الحمل بسبب ارتخاء العضلة القابضة بين المريء والمعدة؛ مما يؤدي إلى ارتجاع الحامض من المعدة إلى المريء, وأحسن علاج له هو أكل وجبات خفيفة ومتكررة, حوالي ست وجبات يوميًا بدلاً من ثلاث وجبات, وأن تقللي فيها من نسبة البهارات والحمضيات, وأكثري من شرب الماء, واستخدمي وسادة عالية متدرجة عند النوم؛ لترفع مستوى الصدر أعلى من المعدة؛ حتى لا يرتجع إفراز المعدة, مع شرب الروب, والموز المستوي.

إذا استمرت معاناتك رغم ذلك فيمكنك استخدام دواء خافض للحموضة, كالموكسالو, مع المتابعة مع طبيبك الخاص, خصوصًا أن هذه الأعراض سوف تختفي بعد الشهر الثالث.

يجب تجنب أكل الكبدة نهائيًا في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل, وبعد ذلك الإقلال من أكلها حتى الولادة حسب الدراسات المنشورة حول هذا الموضوع, والبدائل من البروتين الحيواني, مثل: اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك.

لا يجب استخدام الحناء المضاف إليه أي مواد كيميائية, كالبنزين أثناء الحمل؛ لأن استنشاق البنزين يؤثر على الرئة, ويمكن امتصاصه فى الدورة الدموية, ووصوله إلى الجنين بشكل أو بآخر.

السفر الآمن والمريح للسيدة التي حملها مستقر، وليس لديها أي عوامل خطورة مسموح به في أي وقت, ويفضل الابتعاد عن السفر في الشهر التاسع؛ إذا لم يكن هناك ضرورة.

أتم الله لك حملك, ويسر لك الوضع على خير.