السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني منذ شهرين من كتمة في النفس، عندما آخذ نفسا عميقا كانت أعاني من نزلة برد، وبعدها عملت أشعة علي الصدر -الحمد لله- أنها سليمة، وعملت تحاليل سكر، وصورة دم، وسرعة ترسيب -الحمد لله- كل شيء تمام، الدكتور أعطاني بخاخا، ومضادا حيويا ولا فائدة، أريد حلا، وهل تؤدي كتمة النفس إلى ارتفاع ضغط الدم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي باسم طالما أن تاريخك المرضي، أو الصحي لا يوجد به أمراض مزمنة مثل الربو، وأمراض القلب مع هذا العمر الصغير 26 سنة، فإن الإحساس بكتمة النفس له أسباب أخرى من ضمنها نزلة البرد، أو الإلتهابات في الشعب الهوائية، والتي تم إعطاؤك مضادا حيويا، وبخاخا لها.

والتدخين من الآفات التي أبتلي بها المدخنون، والتي تؤدي إلى كتمة النفس مع نزلات البرد البسيطة، لذلك إذا كنت من المدخنين، فأتمنى عليك أن تفكر في الإقلاع عن التدخين خصوصا، ونحن مقبلون على شهر رمضان الفضيل.

والحالة النفسية، والمزاجية للإنسان حينما تكون متدنية، فإنها تؤثر على الصحة العامة إجمالا، وبالتالي يشعر الإنسان بضيق، وكتمة في النفس لذلك، فإن كسر الجمود، والملل، والخروج في نزهة، وقضاء الإجازة السنوية في ما لا يغضب الله شيء جيد ننصح به.

غذاء وعلاج الروح لا يقل أهمية عن غذاء، وعلاج النفس، وغذاء وعلاج الروح في الصلاة في الجماعة، والذكر وتلاوة القرآن، والصدقة، وأداء العمرة، والحج لمن استطاع إليه سبيلا، وصلة الرحم، وبر الوالدين، وكل أوامر ونواهي منهج الإسلام الوسطي الحنيف.

أما ارتفاع ضغط الدم في هذه السن، فمن الصعب حدوثه بأي حال إلا في حالات نادرة، وقياس ضغط الدم 3 أو 4 قياسات كل ثلاثة أيام مع تسجيل القراءات، وعرضها على طبيب عام أو طبيب باطنة، والمفترض أن تكون القراءات كلها حول 80/120، فإذا كانت القراءات كذلك فلك أن تنسى موضوع الضغط.

ولك أن تعيد صورة الدم مع عمل مزرعة للبلغم إذا وجد، وتأخذ المضاد المناسب حسب المزرعة إذا كانت النتيجة إيجابية، وأن تستمر في أخذ البخاخ، ويجب أن تتأكد أنك تأخذ البخاخ بطريقة صحيحة، وذلك في عيادة الطبيب.

والله الموفق.