السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
الدكتور محمد عبد العليم جزاك الله خيرا علي ما تقدمه للمسلمين من نفع بما رزقك الله من علم، وأسأل الله التوفيق، والسداد لك، والشفاء لجميع مرضي المسلمين.
أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري، متزوج ولدي ابن، وأعاني من بعض الاضطرابات النفسية التي تؤثر علي حياتي، وسأحاول إبراز أهمها:
- التخيل الدائم بأني شخص يجتهد في إدارة مشروع صغير يكبر، ويكبر، ثم تصبح مشاريع، وشركات ضخمة تدر أموالا كثيرة، وأتخيل حياتي وقتها وشكل يومي، وماذا عندي، وماذا أفعل بالمال، ومع هذه التخيلات أكون سعيدا جدا.
- أما في الواقع فأنا بوصف بسيط مثال للشخص الفاشل الذي لا يحقق أي شيء، ويهرب دائما من المواجهات، ويحمل أسس الأخطاء علي الظروف أو علي الآخرين حتى لو اعترفت بوقوعي في الخطأ نفسه، فأنا لست السبب الرئيسي.
- في بعض الأوقات أتخيل بأني أحكي لأحد (بصوت مسموع) ما بداخلي، وهو يستمع، أو كأنني أجري لقاءا مع أحد.
- رهاب اجتماعي كان شديدا جدا في الماضي، وأنا صغير، ثم أصبح الآن خفيفا، والحمد لله، وأستطيع التعامل معه، لكن الاضطرابات النفسية التي تحدث لي من وقت لآخر قد تصيبني بالاكتئاب، والابتعاد عن المجتمع، والخوف من رؤية الناس حتى الأصدقاء، لكي أتلاشى نظرات الناس لي علي أني فاشل.
- اهتزاز الثقة بالنفس بدرجة كبيرة، وهذه أكبر مشكلة تؤرقني، وتؤثر علي حياتي، وتصيبني بالاكتئاب، والشعور بالفشل، خصوصا عندما أري من هم أقل مني في القدرات، ويحصلون علي فرص أفضل مني في العمل، وأنا أضيع الفرص الجيدة لأنني أخاف أن أفشل، وأظهر أمام الناس بأني غير كفء، أو لأنني أعتبر نفسي بالفعل غير كفء، ولا أستحق هذا العمل حتى إذا وافق علي أصحاب العمل أنفسهم.
- الآن أنا تركت العمل، وأشعر بالإحباط؛ لأن أمامي الكثير لأتعلمه حتى أصبح علي المستوي المطلوب في نظري، وأرفض فرص العمل التي تأتي لي بحجج قد لا يقتنع بها من حولي، أتلقي المساعدات من الأهل وأشعر بأن حياتي مدمرة.
- تحدث لي رعشة شديدة، وملحوظة عند أي انفعال أو مشادة كلامية... ظننت أنها خوف داخلي، لكنها تحدث عندما أختلف مع بائع حول إرجاع سلعة، أو رجل كبير لا يمكن أن يصل الأمر معه إلى شجار أي في مواقف لا تستدعي خوفاً... بل لو أنني وضعت في أمر سيؤدي إلي شجار فلا تحدث هذه الرعشة!، وكذلك فهي تظل فترة بعد انتهاء الأمر، وتجعلني لا أستطيع الإمساك بأي شيء كالقلم، أو الهاتف مثلا، علماً بأن هذا الأمر لم يكن يحدث لي حتى سن 21 سنة، وظهر بعد ذلك.
فهل هناك سبب واضح لحالتي هذه؟ وما هو علاجها؟
ولي سؤال آخر بخصوص مضادات الاكتئاب، هل هي تزيد الدهون بمنطقة الصدر عند الرجال؟