السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي وسوسة في العبادات، فمثلا بعد الاستنجاء يخيل إلي أنه خرج مني شيء، فأعيد الاستنجاء مرات, وأغسل المنطقة المحيطة بالفرج مما يتعبني.
كما أشك كثيرا في نوع المواد التي تخرج من قبلي، ويلتبس علي الأمر، وأحيانا أجد عرقا فأقول هذا بول، فأضطر لإفاضة الماء على ملابسي الداخلية، وهذا متعب، خاصة في البرد ثم بعد قليل أقول هذا أثر بول.
أما في النجاسات فإني دائما يخيل إلي أن البول أو ماء الاستنجاء تناثر على ملابسي, أو حتى عند لمس شيء مبلل, أو حتى تناثر الريق لدي أيضا.
الوسوسة في النية، فأقول إني مُراءٍ! فأعيد الوضوء مرات، وأحاول أن أخلص النية مع الإجهاد الذي أحس به، أو أقطع الصلاة! وأحيانا أعزم على المواصلة لكني قرأت أن تحول النية يقطع الصلاة ويبطلها.
أيضا لدي كثرة خروج الريح، ومتأكد من أنها ليست وسوسة، ولكن قرأت أنه إذا كان متقطعا فإنه يجب إعادة الوضوء، وهي تنقطع لفترات طويلة، وأحيانا تكثر في وقت الصلاة، وأحيانا تحدث مرة أو مرتين في أربعة أيام مثلا، وأحيانا يوميا فأصبحت أوسوس بخروجها, حيث أحس بأنها وصلت إلى الدبر، وإن لم تخرج فأقول سأعيد الوضوء.
إضافة إلى الوساوس في العقيدة، حيث قرأت أنها لا تضر إن كان كارها لها، فأحيانا لكي أرغم الشيطان أطمئن نفسي فأقول ما تقوله صحيح، ولن ألتفت إليك، ثم يتبادر إلي أني قد أصبحت من المطمئنين بها، وعدم الكارهين لها، فأخاف أني قد أذنبت, وفي رمضان دائما ما أقلق من أنني بلعت الماء أثناء الوضوء، فلا أتوضأ إلا للفرض، فلا أستطيع تلاوة القرآن، وأعيد الوضوء بسبب الوسوسة، وأخاف أن أكون قد بلعت الماء، وكنت السبب، وليس بدون قصد مني.
أيضا أخاف أني بلعت النخامة, أو خرج من قبلي ما يبطل الصوم، فأقضي ذلك اليوم, إضافة إلى الوسوسة العادية كتكرار العبادة، وكل ذلك أبعدني عن العبادة.
أرجو منكم توضيح هذه الأمور، وإفادتنا بكل خير.
وشكرا.