السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جزاكم الله كل خير عما تقدمونه للمسلمين وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا أعاني من وساوس كثيرة وأرجو ألا أثقل عليكم إن بعثت أحيانا برسائل أشرح فيها مختلف الوساوس جزيتم كل خير.
أنا أعاني من وسواس الطهارة حيث إنني أجلس في دورة المياه أعزكم الله ربع ساعة أو ثلثها أو أكثر من ذلك، وأرجو أن تسامحوني إن ذكرت بعض التفاصيل المحرجة، فليس ذلك عن قلة حياء، ولكن الله أعلم بحالي، عندما أتبول أعزكم الله فإن البول قد ينعطف أحيانا على الجانبين فأضطر للاستنجاء من الوسط (مخرج البول) 3 مرات ومن الجانبين كل منهما 3 مرات أي 9 في المجموع، أو في بعض المرات حينما أكون مضغوطة قد أغسل أكثر من ذلك لوصول البول أعلى قليلاً.
كما أنني تعبت فيما مضى من كثرة إزالة الملابس لإحساسي برش نفسي، وأوصتني أمي بالنظر لنعلي فإن رأيت فيهما نقطاً فقد رششت نفسي فعلاً، فإن لم يكن فهو وسواس ورغم أنني لا أجد شيئاً إلا أنني كثيراً ما أحس أنني رششت نفسي وخاصة في حالتي مضغوطة.
والأمر الثاني: أنني لا أغسل ملابسي المصابة بنجاسة الحيض إلا بصعوبة بالغة فأقول إنني علي أن أغسلها في وعاء أول مع الحذر الشديد من أن تصيبني قطرة واحدة أثناء الغسل ثم في وعاء ثان لتنظيفها ثم في ثالث وكل ذلك مع الحذر من أن يرشني، ولكن بما أن ذلك يرشني فعلاً فأضطر لإزالة ملابسي بعد كل تنظيف لملابسي المتنجسة بالحيض، وقد أرهقني هذا كثيراً حتى أنني صرت أفكر بخوف في اليوم الذي سأغسلها فيه وأعد له كأنني سأجتاز امتحاناً صعباً مما يضطرني للمكوث وقتاً طويلاً وأنا أغسلها، وصرت أرتعب من كل نجاسة.
وأيضاً عندما تغسل أمي سمكاً أو دجاجاً مذبوحاً أو يوم العيد فإنني أخاف كثيراً من أن تمسني نجاسة من ذلك. أمر آخر وهو عندما أريد الاغتسال من الحيض أتأخر وقتاً طويلاً أيضاً بسبب الوسواس، ولي سؤال هنا وهو: أنني عندما أريد الاغتسال فإنني أقسم الأمر إلى نصفين المرحلة الأولى لا أنوي الغسل ولكن أستحم عادياً أي أغسل شعري بالشامبو وأزيل الأوساخ عن جسمي ثم إلخ ... ثم أنوي بعد ذلك الغسل فأعود لغسل شعري من جديد وجسمي، وهنا أجلس نصف ساعة بسبب الوسواس.
وقد أخبرتني أمي أن أجمع بين الاستحمام والغسل أي إنني عندما أدخل الحمام أبدأ مباشرة في الاستحمام فهو غسل ولا أحتاج لأن أنويه لأن أثناء الاستحمام سيصل الماء للجسد كله وهذا هو الغسل في الأخير، فهل هذا صحيح؟ علماً أنني أجد صعوبة في أن أنوي الغسل، فهل عندما أدخل الحمام فالنية موجودة أي أبدأ الغسل مباشرة ولا أبدأ بتلفظها؟ ولأقل إن ما قالته أمي صحيح فإنني عندما أغسل بالشامبو وأدخل يدي في الدلو فإنه يختلط بالشامبو ويصبح غير صحيح لاستعماله في الغسل، ولذلك أنا أترك الغسل حتى الأخير كي يكون ماؤه صافياً، وغير هذا كثير، سامحوني على الإطالة، بارك الله فيكم، وأرجو أن تفيدوني في حالتي هذه، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
طلب أخير كانت قد تراكمت علي أيام من الصيام لم أقضها لأسباب من بينها الوسواس، وقد أرسلت لكم الاستشارة ولكنني نسيت رقمها، بالله عليكم أن ترسلوا لي رقمها فانا بحاجة ماسة إليها، علماً أنني استعملت فيها البريد الإلكتروني: girl_*********@maktoob.com.
وجزاكم ربي كل خيراً.