السؤال
السلام عليكم
في كثير من الأوقات كنت أريد أن أضع استشارتي منذ أكثر منذ شهر -والحمد لله- أني استطعت.
لن أطيل عليكم، لقد استفدت حق الاستفادة من سعادتكم ومن إجابتكم الرائعة.
منذ سنة ونصف توفي عمي، ومن ثم جدة صديق لي، ومن ثم شاب في نفس سني، ولقد حضرت دفنهم ما عدا الشاب، وكنت أحضر جميع المراسم والمأتم والصلاة على الميت، خلال هذه الفترة كانت وساوس الموت تلاحقني بشكل غريب جدا.
أصبحت أخاف من كل شيء، ولا يأتيني النوم، فأضطر إلى السهر إلى الصباح ليغلبني النوم، وأنظر خلفي دائما، وأنا سائر في الشوارع، وأنا في البيت أيضا.
وسواس الموت دمر عقلي، ولكني استقريت وانتظَمَت في صلاتي، وأخذت عهدًا على نفسي أن لن أفوت صلاة بعد اليوم، -والحمد لله- مازلت أصلي، وسأظل، ولن أفوت ركعة لله، وأعلم أن هذه الوساوس مجرد ابتلاء من الله حتى يذكرني بصلاتي ويرجعني إليها، ومع أني مستمر في الصلاة -والحمد لله- لكن هذه الوساوس
مازالت موجودة، قرأت كتابا عن الرقية الشرعية وعن المس ...... إلخ.
شكيت في أمر المس، وعشت على أني ممسوس، أصبحت أرقي نفسي كثيرا، وأرى أشياءً مفزعة في المنام، وأستيقظ باكيا على نفسي، وعلى حالي المكتئب، حتى أني بكيت في صلاتي؛ لأني تعبت من هذه الوساوس راجيا من الله عز وجل أن يخلصني منها .... -والحمد لله- تقل وتزيد، ولكن عندما أفكر بها مرة أخرى تزيد في عقلي، تأتيني هذه الحالة من الهرع عندما أكون جالسا وحدي، أو مع أصدقائي على (الكافتيريا) أو ما شابه، وكذلك وأنا على سفر.
لن أستطع أن أشاهد أفلاما قتالية، أو ما شابه ... عندما أمر من أمام مقابر مثلا أقرأ القرآن لهم، وأمشي سريعا ... وإن استطعت ألا أنظر لها فعلت، أرجو إرشادي، فلقد تعبت وزادت همومي، علما أني مقبل على الزواج.
أشكركم ... وأقسم أني بكيت الآن لأني سعدت بالكتابة، وأعلم أنكم ستفيدوني حتى تزول هذه الوساوس.