السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة جامعية أبلغ من العمر 29 عاما، أعاني من مشكلة لا أقدر على حلها، فأنا ارتبطت بشخص من غير جنسيتي، ونوى التقدم لخطبتي بعد عام ونصف، ثم تراجع عن ذلك وصارحني أن ذلك بسبب أنه قد استفسر عن عائلتي من أشخاص يعرفوننا، وقد ادعوا بأنني مريضة بجنون وراثي، وأن شقيقتي مثلي، وابن أخي أيضا، وأهله يرفضون ذلك، فكيف سيبرر لهم تصرفات أمي!
والحقيقة -والله شاهد على ما أقول- أن أمي مرضها منذ صغرها بالاكتئاب، بسبب حرمانها من الدراسة، وقسوة الأهل، وعوامل كثيرة، وشقيقتي تعاني من العصبية بسبب الغدة الدرقية، وابن أخي الصغير يعاني من التوحد، فهل كل هذا وراثي؟ ما ذنبي أنا! إنهم أهلي وهذا ابتلاء، فماذا يريد مني المجتمع أن أفعل؟ لا أحد يرحم، والمشكلة أن هذا الكلام المغرض انتشر بين كل من يعرفوننا ومن لا يعرفوننا، وأنا تعبت، فهو ليس بأول المتقدمين الذين يقولون لي هذا، جرحت كثيرا وأشعر أنني كمن يدفن وهو حي، فأنا أرغب في أن أتزوج وأبني عائلة مع رجل صالح بيني وبينه قبول، فهل هذا كثير؟