السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل لحضراتكم بعدما ضاقت بي السبل، أنا في أواخر الثلاثينات، والله لا أعرف كيف أتعامل مع حقيقة أنني غير متزوجة، هذه حاجة أوجدها الله فينا، والله العظيم أني أبكي ليل نهار، كنت مخطوبة وقلت الحمد لله، وفجأة خطيبي بدون أي مقدمات ترك كل شيء وانسحب دون اعتذار، الناس قالوا إنه سحر وعمل، وما إلى ذلك، لكنني تعبت.
أرقي نفسي يوميًا -الحمد لله-، ومحافظة على سورة البقرة يوميًا والأذكار، وأقرأ الفاتحة 41 مرة و"لا إله إلا أنت سبحانك" 41 مرة على كأس ماء وأشربها، وقد جلبت ورق سدر، وقرأت عليه الرقية، وشربت واغتسلت به، وأصلي -الحمد لله- قيام الليل.
ماذا أفعل؟ دلوني ماذا أفعل؟ والله أتمنى أن أعف نفسي بالحلال، وهذا وعد من الله أن الله مع الناكح يريد العفاف، إذاً ماذا أفعل؟ أدعو كثيرًا جدًا، وأستغفر، وأصلي على النبي لدرجة أنني أحيانًا لا أركز، ثم أتذكر أنني داخل دورة مياه -أعزكم الله- فأسكت.
أعلم أن رسالتي قد تكون غير مرتبة، لكنني متعبة جدًا نفسيًا، وأعلم أن عدم الزواج ليس آخر الدنيا، لكن هذه فطرة الله التي فطرنا عليها (احتياج نفسي وعاطفي وكل شيء).
أنا أرضي الله في تصرفاتي، دلوني ماذا أفعل -بارك الله فيكم-؟ لا تحيلوني على فتاوى أخرى؛ لأنني قرأت كل الفتاوى هنا ولا أعرف ماذا أفعل! وادعوا لي بالزوج الصالح عاجلًا غير آجل.
شكرًا لحضراتكم.