السؤال
خطبت جارتي 22 سنة بعد إلحاح من أهلي أنها بنتا طيبة، وتصلي، وأعجبني جمالها، عند اتصالي بها عرفت أنها طيبة، وتحافظ على صلاتها، وتقرأ القرآن، ومن عائلة طيبة، لكنها ليست ملتزمة كثيرا، تسمع الأغاني والمسلسلات، ولباسها ضيق بعض الشيء، طلبت منها الالتزام فقالت لي بالتدرج.
مشكلة أخرى أن عندها علاقة كبيرة بأبناء عمها، ويسكنون بالقرب منها وفي الصغر كانوا يسكنون معها، وقالت لي هي تعتبرهم مثل إخوتها.
قلت لها شرعا إنهم أجانب عنها، في أول الأمر قالت لي: لا يمكنني أن أنقص علاقتي بهم، لكن بعد فترة قالت لي: حسنا اقتنعت وسأنقص علاقتي بهم، ولن أكلمهم بالهاتف ووعدتني أيضا أنها لن تصافحهم.
كما قالت لي أنها ستنقص علاقتها بهم طبيعيا؛ لأننا سنسكن أنا وهي بعيدا عن بيت أهلها بـ (500 كم)، وبيت أبناء عمها، وأنا وهي لا نرجع إلى مدينتها إلا 4 أو 5 مرات في السنة مدة 15-20 يوما في السنة.
مضت 5 أشهر بعدها قالت لي: أنها انقطعت عن سماع المسلسلات والأغاني ومقتنعة بذلك وحلفت على ذلك، (علما أنها في الفترة الأولى قالت لي: إنها انقطعت عن سماع الأغاني، ولكني لاحضت عن طريق حسابها في الفيسبوك أنها أحيانا تسمع الأغاني)، كما إنها حاليا التزمت باللباس الشرعي من الجلباب والخمار.
بعد 4 أشهر من خطوبتي لها تعلقت بها، وأيضا هي تعلقت بي، لكن اكتشفت أنها تكلم أشخاصا غيري بالفيسبوك للدردشة (ملاحظة عندما يطلبون منها رقم الهاتف تخبرهم أنها مخطوبة) فقالت لي: أن سبب ذلك الفراغ، وصديقاتها في الدراسة يستعملن الفيسبوك للدردشة.
منذ هذه الحادثة تغيرت علاقتي بها، ولكنها بكت وأقسمت ووعدتني أن لا تعود، بعد فترة طلبت من أهلها أن نقوم بعقد شرعي ومدني فرفضوا بعلة أن الزواج يستلزم عاما آخر.
فقطعت علاقتي بها، لكنها بكت لأني لم أصبر، بعد 25 يوما التقى أهلي بأبيها فأقتنع بالعقد، لكني في هذه الفترة التقيت صديقا لي فقال لي: سأبحث لك عن بنت ملتزمة.
أنا الآن في تردد صديقي يبحث لي عن بنت ملتزمة، وجارتي وأهلها موافقون، والبنت تقول أنها تغيرت، وقبلت الإلتزام.
أرى أن أصبر فترة، فإذا وجد لي صديقي بنتا ملتزمة، فهذا أحسن، وإلا فسأكمل مع جارتي.
أحيانا أقول أن الأفضل أني رجعت لها، علما أن فترة خطوبتنا كانت 10 أشهر تقريبا كما أن أمي أعجبتها هذه البنت، وأيضا أخواتي البنات، وهن كلهن متزوجات، (ولكن ليس عندهن التزام جيد فهن من عامة المسلمين).
كما أن هذه البنت أيضا تريدني أن أتزوجها وبعض أصحابي الملتزمين نصحني أن أقوم بعمل عقد شرعي، وأن أكمل معها، وعن طريق العقد الشرعي أقترب منها أكثر، وأصبح قريبا من عائلتها أكثر، والمشاكل يمكن معالجتها أسهل معها ومع أبويها (علما أن الدخول لا يتم إلا بعد الزفاف)، وإذا لاحظت أن الإصلاح مستحيل نقطع العلاقة قبل الزفاف بدون طلاق مدني.
كما أني فكرت أحيانا أن أتحدث مع أخيها الذي يتسم بالعقل والدين، وأخبره هل أخته صادقة في الإلتزام في مقاطعة الغناء، والمسلسلات، ومخالطة أبناء عمها، وبعدها إن قال لي أنها صادقة أرجع لها.
أفيدوني ما هو الأفضل بارك الله فيكم؟