أنا فتاة مصابة بالسكر منذ صغري، وقد لقيت مؤخراً علاجاً نهائياً للسكر، ولكن العلاج يتضمن تصفية لون البشرة فقط، تصفية دون تفتيح، ويعالج الهرمونات، فهل أستخدم العلاج؟

مع العلم أني أريد الإنجاب مستقبلاً، فهو يعدل الهرمونات لدي أيضاً، أفيدوني حفظكم الله ورعاكم، فأنا في أمس الحاجة للجواب وللعلاج أيضاً، وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صمت الحنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمن الصعب الإجابة على سؤالك دون أن نعرف طبيعة هذا العلاج الذي سيخلصك من السكري، فحتى هذه اللحظة لم يكتشف العلم دواءً أو علاجاً يخلص المريض من السكري نهائياً، وإنما الأدوية تساعدهم على ضبط السكري وإنزاله إلى الحدود الطبيعية، ومتى توقفوا عن الأدوية فإنه يعود إلى الارتفاع، وبعض المرضى يمكن أن يتم التحكم بالسكري بواسطة جهاز التحكم في السكري ( مضخة السكري ).

لذا أريدك أن تنتبهي إن كان هذا العلاج الذي تتكلمين عنه ليس من الأطباء، وأحذرك من هذا؛ لأنه لو كان هذا العلاج معترفاً به من قبل الجمعيات الطبية فسيبدأ الأطباء باستخدامه، وأقول لك حقيقة إنه لو كان هناك علاج يخلص المرضى من السكري لكان مكتشفه قد منح جائزة نوبل في الطب، وأنت تقولين إن هذا العلاج يتضمن تصفية البشرة بعلاج الهرمونات، ولم تذكري نوع الهرمونات المستخدمة، وبدون أن نعرف ما هي هذه الهرمونات التي سيتم استخدامها فإننا لا يمكن الحكم إن كانت الهرمونات الأنثوية ستتأثر بهذا العلاج الهرموني.

أرى أن تتيقني تماماً من هذا العلاج، وخاصة إن كان من الأدوية التي ترسل بالبريد، وأسعارها غالية وغير متوفرة في الصيدليات، فهذه الأدوية يكون مشكوك في أمرها، وعليك أن تستخيري الله قبل الحصول على الدواء والبدء به.

والله الموفق.