السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب عمري 28 سنة، من المغرب، مشكلتي أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي مند 15 سنة، فقد تعرضت مند صغري قبل المراهقة لمجموعة من الأزمات النفسية المتكررة في المدرسة مع المدرسين، كنت أشعر فيها بضيق في صدري، وغمة وضيق في التنفس، وكبت كبير جداً وخوف.
هذه الأزمات المتكررة جعلتني أخاف من استهزاء الآخرين بي في الفصل الدراسي، فأصبحت أذهب للمدرسة مضطراً، وأجلس خائفاً صامتاً مكبوتاً مغموماً في داخلي، ولا تنقشع عني هذه الحالة إلا بعد الخروج أو العطل، وبقيت على هذه الحال سنتين أو أكثر.
بعد هذه الفترة بدأت أشعر برغبة في العزلة، والانطواء والخوف من الأماكن العامة، وهذا أثر سلباً على مساري الدراسي والاجتماعي، فأنا الآن ليس لي هدف في الحياة، وأشعر بخوف كبير من المستقبل، ومن الخوض في الحياة بشكل عام، وعدم الرغبة في المواجهة، والهروب من كل المواقف الاجتماعية، لدرجة أني الآن لا أعمل بعد أن دخلت للجامعة لسنتين بدون هدف؛ إضافة إلى أنني أفقد الثقة بنفسي، وتسيطر علي الأفكار السلبية، والتشاؤمية.
مؤخراً بدأ والدي بالإلحاح علي بضرورة البحث عن عمل، وتكوين نفسي، ولكن لا حياة لمن تنادي، أنا الآن لا أملك الثقة، ولا الشجاعة، ولا الإرادة لعمل شيء، بل كلما تكلم معي أبي في هذا الموضوع أو أي شخص آخر أشعر بضيق في صدري، وتوتر شديد وتسارع النبضات وغصة في حلقي، وحالة نفسية سيئة، وعدم المقدرة على الكلام، بالإضافة إلى ضغط كبير أشعر به حينما أتعرض لمواقف أخاف منها مما يؤدي إلى الهروب منها.
هذه الأعراض تقلقني جداً، وتشعرني بأني لن أقوى على مواجهة مشاكلي أو حياتي العامة.
باختصار، أعاني من رهاب العمل لأني أشعر بعدم المقدرة على البحث عن أي عمل أو التكيف معه.
كما أنني مؤخراً شديد الانفعال والغضب لأبسط الأمور، كما أنني أحس بالرجفة ورعشة الصوت، ودقات القلب العالية عند المشادة الكلامية، أو الانفعال مع شخص آخر، بالإضافة إلى أن نومي بعض الأحيان مضطرب، وأستيقظ مفزوعاً.
علماً أن لدي حركات لاإرادية في الوجه والرقبة، أعتقد أنها مرتبطة بالقلق والتوتر الداخلي، و مند سنة استخدمت دواء deroxat20mg لمدة 5 أشهر، بجرعة حبة في اليوم، وأحسست ببعض التحسن، وتلاشت الحركات اللاإرادية، ولكن بعد التوقف عنه عادت لي نفس الأعراض السابقة.
أنا مقتنع بأن هذا الدواء مناسب لي، ولكني لا أعرف المدة والجرعة المطلوبة للعلاج.
ما هي المدة والجرعة المطلوبة في حالتي، وكيفية التدرج في الجرعة.
أرجو تقييم هذه الأعراض جيداً، وإعطائي العلاج المناسب، وجزاكم الله خيراً.