السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم من أين أبدأ ولكن سأحاول أن أضع مشكلتي بين أيديكم.
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عامًا، متزوجة ولدي بنت، وقد أنعم الله - سبحانه وتعالى - عليَّ بحياة مستقرة، وزوج محب لي، إلا أن الوساوس تسيطر عليَّ، وتجعلني غير طبيعية، فأنا مثلًا شديدة الحساسية، ودائمًا تأتيني أفكار بأني عديمة الإحساس بغيري من الضعفاء والمساكين، وأني سعيدة بحياتي، ولا أفكر فيهم، فأصبحت شديدة البكاء والحساسية، حتى أني أصبحت لا أهتم بشكلي أمام زوجي، ولا أشتري كل ما يعجبني، وكل ما هو غالٍ، ومهملة نفسي بشكل كبير، ولا أهتم ببيتي، ولا أتقرب من زوجي كثيرًا، وكأني أريد عدم إظهار ذلك، حتى لا يشعر أحد بالغيرة والحسرة مما أنا فيه، فأنا أراعي مشاعر الناس على حساب سعادتي، وحينما اعتزلت الناس شعرت بالاكتئاب.
أبكي كثيرًا عندما أرى الفقراء لا يجدون ما يأكلون، وهم يعلمون أننا نعيش بأمان، ونسرح ونمرح، مع العلم أني ملتزمة بديني، وأخاف الله في كل شيء، ولكن أشعر أن هذه الوساوس قد تدمر حياتي، وتجعلني أقع في أمور محرمة من حيث لا أدري، فقد أخرب بيتي بيدي، وقد تضررت ابنتي كثيرًا من هذا الأمر، وهذه الأعراض بدأت تظهر جليًا بعد زواجي - أي بعد أن حقق الله لي أمنيتي – وأخاف أن أهدمها بيدي.
هل هذه اضطرابات ذهانية؟