السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولدت قبل أربعة أشهر, وكان وزني بعد الولادة مباشرة 80 كيلو, ثم نقص من وزني في فترة النفاس تسعة كيلو, وإلى الآن وزني ثابت على 71 كيلو, أنقص كيلو وأرجع أزيده.

مع العلم أن أكلي قليل, وأمارس الرياضة, ومنذ شهر ونصف أوقفت الرضاعة نهائيا, ولكن يوجد قليل من الحليب في صدري, والدورة الشهرية إلى الآن منقطعة, وأعاني من خمول وكسل, ونوع من الكآبة.

أتمنى أن أعرف ما سبب ثبات وزني بهذا الشكل, وما سبب انقطاع الدورة إن لم أكن مرضعة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في البدء نحمد الله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

وبالفعل يا عزيزتي إن وزنك زائد جدا نسبة إلى طولك, وإن ما خسرتيه من وزن بعد الولادة هي خسارة متوقعة, فهي تعادل وزن الجنين والمشيمة, والسوائل التي تم حبسها في الجسم, لذلك يمكن القول بأن الزيادة الآن في وزنك هي زيادة حقيقية يجب العمل على التخلص منها.

ووجود سمنة مع وجود حليب في الثدي بعد التوقف عن الإرضاع مع وجود الكسل والخمول والشعور بالكآبة؛ فإن كل هذا يجعل الشك كبيرا في احتمال أن يكون عندك خللا في هرمونات الغدة الدرقية (قصور في الغدة), ولذلك يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-17 HYDROXYPROGESTERON-DHEAS-CORTISOL.

فإن تبين وجود سبب مثل قصور في الغدة الدرقية, أو تكيس في المبايض, أو غير ذلك؛ فيجب علاجه أولا, وبعلاجه من الممكن أن تتراجع هذه الأعراض, وينخفض وزنك إن شاء الله.

وإن تبين بأن التحاليل طبيعية تماما فهنا يجب اتباع حمية متوازنة, بحيث لا يزيد المتناول فيها من السعرات عن (1500) وحدة حرارية في اليوم, مع اتباع رياضة مدة ساعة يوميا, فبهذا يمكن أن ينخفض وزنك بمعدل 3 كلغ -4 كلغ شهريا, وفي خلال ستة أشهر, يمكن أن تصلي إلى الوزن المثالي لطولك, وهو تقريبا 50 كلغ بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.