السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخوة الأعزاء في هذا الموقع الجليل: أود أن أتحدث إليكم عن مشكلتي، والله يعلم كم أعاني منها.
تزوجت منذ 19 عامًا، وعمري الآن 42 عامًا، وزوجي بنفس عمري، ونحن نعمل منذ أن تزوجنا بمكان واحد، ورزقنا ببنت وولدين.
المشكلة التي تواجهنا: أننا منذ أن تزوجنا إلى الآن لم نسكن ببيت زوجية واحد، أي: أننا نعيش فترة عند أهله وفترة عند أهلي، والسبب أن مكان السكن الذي اختاره لي من بداية زواجنا، لم يكن ملائمًا؛ لأنه مسكن قديم، وحالتنا المادية جيدة، وكان بإمكاننا أن نغير هذا المسكن، لكن زوجي يرفض التغيير باستمرار، والسبب أن والدته تحب هذا المكان، وأنا لا أستطيع العيش في البيت؛ لأنه قديم جدًا، لذلك اضطررت تحت ضغط الظروف أن أتركه وأعيش مع أهلي وأطفالي الثلاثة - عسى أن يهديه الله – وأن يغير هذا المسكن، ولكن إلى هذه اللحظة لم يغير رأيه، فبقينا شبه منفصلين عن بعضنا، وطلبت منه الطلاق مرارًا وتكرارًا، لكنه يرفض، فقد تركني كالمعلقة، وأنا تحت الظروف اضطررت لأن أعدل عن رأيي بالانفصال، بسبب الظروف الاجتماعية وأولادي.
أنا محطمة نفسيًا تمامًا، فهو غريب الأطوار معي، ولا يشعر بمعاناتي النفسية، وأصبحت عصبية المزاج جدًا.
المشكلة الأخرى: أنه لا يساعدني بأي مبلغ من المال، وإنما أعيش فقط على مرتبي، وما يساعدني به أهلي، فقررت هذه السنة الانفصال، لكنه رفض كعادته، وقال سوف أغير السكن وأشتري بيتًا لكم، ولكني سوف أبقى مع أمي في بيتها، لأنها ترفض أن تترك منزلها القديم، وقال سآتيكم في بعض فترات النهار، وأعود مساءً لأمي!
الذي حدث أني انتقلت إلى عمل جديد، ومنصب جيد، ومرتب لا بأس به، وتعرفت على رجل بحكم عملي المتواصل معه، وتحدثت معه عن ظروفي مع زوجي، وأصبح بعض الود بيننا، فطلب مني الانفصال من زوجي، لأنه أفضل لنا - حسب قوله - ولكني مترددة! وأخاف أن أكون مخالفة لديني، رغم ما أعاني منه من فراغ عاطفي ونفسي مع زوجي، حيث إنه لا يهتم بي ولا بوضعي المادي، ولا بأولادي، أرجو منكم أن تفيدوني بهذا الحال يرحمكم الله.
ولكم جزيل الشكر.