السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أني حساسة جداً، ويرجع هذا لزيادة الاختلاط الاجتماعي الذي تفرضه الجامعة عليّ من أصدقاء وزملاء ودكاترة وإداريين، وردود فعلي هي:
البكاء لأقل الأشياء، التأثر بسرعة وعدم القدرة على إخفاء الألم حتى وإن لم أظهره بالدموع أظهرته بملامح الوجه، وعدم القدرة على السيطرة على ذلك، وأحياناً عندما تتحدث معي إحدى من صديقاتي بعصبية أصمت أو أبتسم ولا يمكنني الرد، ولا أعلم ما السبب في ذلك.
الانهيار لأقل الأسباب كالتعرض لموقف غير متوقع، أي الصدمة مثلاً لخيانة شخص قريب، أو سخرية الغير، في أحد الأيام وجدت اثنتين من صديقاتي تسخران من طريقة مشيتي، فبكيت وقامتا بمصالحتي، وقالتا لي: نحن لم نقصد شيئاً غير أن تنتبهي لطريقه مشيتك أكثر أو تعدليها، أنت حساسة جداً، مع العلم أن أمي وأختي كانتا تقولان أن طريقتي في المشي غريبة نوعاً ما لكنها غير ملفته للنظر، أو غير معاقة بمعنى أن صديقتيّ لم تخترعا شيئاً عني لكن هذا أثارني، فهل حقاً أنا زائدة الحساسية أم هو رد فعل طبيعي؟
أحس أيضاً أن ثقتي بنفسي قلّت جداً هذه الأيام وذلك بعد صدمتي في زميل، كنت أتوقع أنه يحبني بصدق دون أن نرتبط بأي نوع الارتباط لكن تبين أنه غير ذلك، واكتشفت أنه عابث جداً ومع ذلك انصدمت كثيراً حتى بنفسي، وأيضاً أحس بعدم التركيز في الكلام، فمع أغلب الأحاديث مع الناس لا أنتبه لكلامهم من المرة الأولى، وأعاني من زيادة اللخبطة في كلامي كثيراً هذه الأيام، وجميع الأمور تؤثر على مشاعري وأعصابي، مثلاً خوفي من أن أخذل شخصاً لأبسط الأشياء على عكس الكثير غيرى، وعندما أغضب من أحد ويقدم لي الاعتذار أسامح سريعاً جداً، لكني -الحمد لله- شخصية محبوبة جداً ومقربة لكثير من أصدقائي، ولكن هذه الحساسية وإحساسي بعدم التوازن النفسي تسبب لي الكثير من التعب، فما حل ذلك؟