السؤال
أنا شاب عمري 22 سنة, مدخن, قصتي بدأت منذ حوالي ثلاثة أشهر, فقد بدأت أشعر بدوخة خفيفة يصاحبها جفاف في الفم, فذهبت إلى طبيب الباطنية, وبعد الفحوصات قال لي: إنها حالة نفسية ـ علمًا أنني حضرت الحرب في سوريا - والله منَّ عليّ بالخروج - ووصف لي الطبيب دواء مهدئًا.
بعد يومين وضعت يدي على قلبي ووجدته يدق بسرعة, فقلت لنفسي: إنني سوف أموت بأزمة قلبية, وأصبت بهلع شديد, وبحالة صعبة جدًّا, وبدأت أقرأ عن الأمراض على النت, وكلما قرأت عن مرض أذهب إلى الطبيب فيطمئنني أنه لا يوجد شيء.
بدأت أحس بكتمة في صدري, وبدأت أقرأ عن سرطان الرئة, وبعده اطمأننت من كلام أهلي لي أنه لا يوجد عندي سرطان, ثم أصبت بإمساك في البطن, وقلت: إنه سرطان في القولون, علمًا أني مع هذه الحالات كنت أقرأ عن الأمراض على النت, وكثير التردد إلى الأطباء.
ومع الأيام صار عندي خوف شديد من السرطان, ومخاوف من الموت, وكنت أجلس في الغرفة وأتخيل نفسي بلا شعر, هزيلًا, مريضًا بالسرطان, أتداوى بالكيماوي, وأنا الآن في حالة صعبة, ولا أعرف هل أنا مصاب بسرطان الدماغ أم لا؟
ذهبت إلى طبيب نفسي, ووصف لي علاج (زيلاكس) و(دوغمتانتيل), وقال لي: إنه مرض توهم المرض, ولكنني لم أقتنع, ولم أستفد من العلاج, فذهبت إلى عدة أطباء, وكلهم ينفون نفيًا قاطعًا أن يكون عندي سرطان.
ذهبت إلى طبيب أعصاب, وقال لي: إنه لا يوجد سرطان, ولا داعي لتصوير الرأس, وهذا وهم, ووصف لي دواء اسمه (fluanxol) فتحسنت عليه قليلًا, ولكني إلى الآن لم أقتنع أنه لا يوجد عندي سرطان؛ لأن عندي مجموعة من الأعراض, وهي: صداع خفيف يأتي أحيانًا, أو يأتي على شكل نوبات, كل نوبة لا تتعدى الثواني, أو صداع نصفي حول العين ويزول بالمسكنات, وأحس من نفسي أنني غير طبيعي, أو أنني سوف أقع, وأحس بدوخة خفيفة في الرأس, وأحس أحيانًا بكتمة في الصدر, وعملت بعض التحاليل الطبية, وكانت النتيجة سليمة, وكل شيء طبيعي, فهل أعراضي هي أعراض السرطان؟ ولو كان يوجد عندي سرطان في الرأس, فهل يظهر في تحليل الدم؟ وهل يكون الإحساس بالمرض قبل ظهور أعراضه؟ وهل سرطان الدماغ يؤدي إلى نقص الوزن؟ مع العلم أن وزني قد زاد أربعة كيلو جرام خلال شهر, فأريد أن أعرف هل لديّ سرطان أم لا؟ وهل يمكن أن يكون هناك سرطان لم تبدأ أعراضه؟
أغيثوني أرجوكم.