السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل شعرت يوما ما أنك بلا قيمة؟ أو بمعنى آخر لا أحد يقدر قيمتك، هل شعرت يوما ما أنك خاسر؟ لا تعرف كيف تعيش ولا كيف تتدبر أمورك، هل شعرت يوما ما أنك كلما أعطيت الآخرين أهانوك؟ هل شعرت يوما بالذل والهوان والضعف؟ هل شعرت يوما أنك تريد الموت ورأيت في الموت نجاة من الألم؛ رغم كل صعوبته ووصف المولى له بالمصيبة؟!
أنا أشعر بكل هذه المشاعر معا في آن واحد، أصبحت أخاف من المستقبل ومن الحاضر، أصبحت أخاف الخروج من الغرفة، حتى أصبحت أخاف أن أعيش أكثر، حتى الآن تألمت بما فيه الكفاية، وكل يوم أواسي نفسي بالغد الذي أتصوره جميلا، حيث ستزول الآلام وسأصبح قادرة على تدبر أموري، وسأصبح سعيدة، ولكن لا ينتهي هذا الألم، بل يزداد باضطراد، أصبحت أخاف أن أفقد عقلي وأنتحر يوما ما وفي لحظة مشؤومة، كما أخاف أن أموت هكذا وقد استسلمت، أخاف أن أموت فاشلة، ولكن لربما الموت أرحم، لربما أكذب على نفسي، لربما أحلامي لن تتحقق، لربما سيحققها أحد غيري، لكن ليس أنا، لا تتخيل كم أتألم، -ولا أظنك تستطيع- أكتب إليكم عسى أن ترشدوني لحل أو طريق، هل تنصحوني بالذهاب إلى طبيب أو ماذا؟
أنا عندي مشكلة، وهي أحيانا أقوم بعمل أشياء دون أن أكون واعية للنتائج، مما سبب لي خوفا من فعل أي شيء، وأصبحت أسكت عن كل شيء، حتى إذا أحد ضايقني لا أرد، وبسبب الضعف وعدم الجرأة على الإقدام خسرت عملي، أصبح الناس يتمادون ويقللون من شأني، أخاف أن أقترف الحماقات فأصمت ولا أفعل شيئا أبدا، لكنني لم أعد أتحمل، أصبحت لا أريد الخروج من المنزل، ولا التواجد في أي وسط اجتماعي.