السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل أبلغ من العمر 46 عاما، متزوج ولدي طفلان، أحمل شهادة في الهندسة المدنية، وعاطل عن العمل حالياً.
أحب الانعزال، مع أني ودود ولبق اجتماعياً، وأرجع هذا لأنني لا أحب مواجهة الناس، لأني لم أحقق شيئا يذكر على الصعيد العملي، وليس لدي علاقات اجتماعية تذكر.
أنا منذ زمن مشتت الأفكار، غير واضح الهدف، أمتلك في ذهني العديد من أفكارالمشاريع، ولكن دوما أجد سببا لعدم التنفيذ حتى في مجال اختصاصي، فأنا لا أمتلك الخبرة الكافية، قمت منذ فترة بتأسيس شركة للمؤتمرات، وبدأت العمل بشكل جيد أبهر أمثالي، ولكن للأسف فشل المشروع، ولم أستطع متابعته لعدة أسباب: منها المادي، وبسبب بعض الأخطاء، وأخيرا بسبب الأزمة التي عصفت بنا في سوريا، وأشعر بأنني لا أستطيع أن اقوم بمشروع وحدي.
أعاني من الشخصية الوسواسية، وأسعى للكمال في كل ما أريد (على سبيل المثال إذا كنت مهتما بموضوع ما أقوم بتجميع كافة المعلومات وبشكل مفرط عن الموضوع، وأجد بعد ذلك صعوبة شديدة في قراءة هذه المعلومات وتنفيذها)، وأبحث عن معلومات إضافية أخرى، وهكذا، لدرجة أنه أصبح لدي موسوعات كاملة عن المواضيع التي أبحث فيها، ولكن دون فائدة؛ فهي ملفات محفوظة فقط.
أخاف على أطفالي، وأتعبهم بكثرة الملاحظات حول النظافة، فأنا أكرر عليهم أوامر غسل اليدين أكثر من 25 مرة في اليوم، هذا على سبيل المثال لا الحصر، ناهيك عن كثرة التنبيهات حول الخوف من إيذاء أنفسهم، والكثير.
تقوم زوجتي حاليا بدفع مصاريف الأسرة باعتباري عاطلا عن العمل -حيث كانت تشارك بالمصروف منذ بداية زواجنا-.
أنا لست سعيدا، وليس لدي عواطف تحركني نحو أي هدف، ويزداد اعتقادي بأني لا أستطيع أن أعمل أي شيء، ووجودي ليس له معنى.
قمت بزيارة طبيب نفسي؛ حيث قدم لي عددا من النصائح، ووصف لي دواء البروزاك 20 ملغ حبتين يوميا، منذ حوالي سنة، استمررت على الدواء وشعرت بتحسن قليل بعد حوالي شهرين، واستمر التحسن ببطء شديد حتى لم أعد أشعر بأي تحسن بعد انقضاء 6 أشهر، ثم توقفت عن الدواء، فهل يمكن أن تساعدوني في حالتي هذه؟ وهل يمكن أن أعود لتناول البروزاك، وهل يمكن استعماله مدى الحياة؟
جزاكم الله خيراً.