السؤال
السلام عليكم..
أبلغ من العمر قرابة الـ 16 عاماً، أعاني من مشكلة كبيرة، وتعيقني كثيراً، وقد أطيل شرحها، فأتمنى منك دكتور محمد أن تفهمني.
كنت ذلك الفتى السعيد، المحبوب من الجميع في الحارة، وبعد مشكلة بسيطة قاطعت الحارة، وقاطعت الكرة لمدة سنتين، وعكفت في المنزل بين الأجهزة الالكترونية، ورغبتي كانت في كرة القدم، ولكن ( خوفاً ) من أن أهان من قبل أصدقائي قاطعت الكرة نهائياً.
بداية المشكلة الفعلية: ذهبت قبل عام بالضبط للمدينة المنورة، وقبل العودة منها بيوم شعرت بتوتر وقلق كبير خوفاً من عدم رؤية أسرتي، وأصبت بما يسمى بـ ( نوبة هلع )، وذهبت للمستشفى ظناً أنني سأموت حينها، وأربكت المعلمين، وحدث ما حدث، وتأثرت حينها لمدة يومين فقط بعد وصولي لـ جدة! بعدها نسيت هذه المشكلة نهائياً لمدة 4 إلى 5 أشهر لم تطرأ في بالي أبداً.
بعد 4 إلى 5 أشهر: كنت جالساً على اللابتوب حينها تفاجأت بخبر وفاة صديق عزيز، وأصبت بعدها بـ ( نوبة هلع ) أخرى، وهنا كانت المفارقة، في نفس الليلة تلك ذهبت للأستاد الرياضي، وشعرت بدوخة بسيطة أصبت بعدها كذلك بـ ( نوبة هلع ) أخرى.
علماً بأني بعد تلك الليلة لم أصب بها أبداً؛ لأني علمت سببها، وأخذت فكرة عنها، والآن -ولله الحمد- لم أصب بها منذ 8 إلى 9 أشهر.
وأنا منذ ذلك الحين مصاب بالوساوس -الحمد لله- ليست في الأفعال والتوتر والقلق، وكلما قرأت عن أي مرض أشك في نفسي، وأخاف منه، وأشعر بالاكتئاب كذلك.
ولكن أحيانا أصاب بتفاؤل عجيب بعدها بدقائق أصاب باكتئاب بسيط، ولكن بعد انتقالي لمنزل جديد تحسن وضعي حاليا، ولكن ما زالت موجودة بدرجة بسيطة، علماً بأني أعاني حاليا من الوساوس، والقلق والتوتر، والقليل من الاكتئاب.
لدي الكثير لأقوله، ولكن لن أطيل عليك، لي الآن أكثر من 8 أشهر على الحادثة، وما زلت في حالة لا أحسد عليه، أرجو المساعدة يا دكتور، وهل هي مرحلة عابرة؟ أم مشكلة تحتاج لـ التدخل؟
علما أن عمري 16 سنة تقريباً أو أقل من ذلك بقليل، أرسل لك هذه الاستشارة، و لا أحد يعلم عن حالي، والله أعلم.