السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة كبيرة تلازمني منذ صغري، ولم أجد لها حلا، ألا وهي أحلام اليقظة.
أكاد أموت من هذه المشكلة أحس أني نائم طوال يومي، غارق في الأحلام المختلفة والظنون اللعينة والتهيئات التي جعلتني أكلم نفسي كالمجنون، هذه المشكلة معي منذ صغري وتطورت إلى الآن.
أبلغ من العمر 17 عاما عشتها جميعا في أحلام اليقظة اللعينة، ولكنها أيضا أحلام جميلة، ومنها أيضا أحلام وتخيلات سيئة جدا، يكاد عقلي أن ينفجر، تأتي عليّ أيام لا أحلم وأنا نائم، وأستيقظ مفتحا عيني كأني أحلم.
كدت أن أصطدم بالسيارات وأنا أسير في الشارع مرات عديدة لولا حفظ الله، سأكون في الصف الثالث الثانوي قريبا، وأحتاج إلى كل ذرة في كياني لكي أفهم كل ما في دراستي.
أريد أن ألغي أحلام اليقظة من عقلي؛ لأني أحلم بأشياء أتمناها طوال الوقت، ولكنها لا تحدث، أشياء جميع المسلمون يتمنونها وأنتم تعلمونها.
أحتاج سنة واحدة من عمري بعيداً عن تلك الأحلام، هذه السنة ستحدد مستقبلي أريد أن أركز في دروسي.
أخاف أن يكون هذا المرض سبب موتي، أريد أن أستفيق للحياة، لم أر في حياتي مرضا كهذا، جسمي لا يوجد فيه مرض واحد -ولله الحمد-، لم أر زميلا لي عنده هذا المرض مثلي، لقد أثر هذا المرض كثيرا على ذاكرتي، وأصبحت أستوعب أقل مما كنت سابقا، حتى أصبح ظاهرا للناس كأني غبي جدا.
أنا أبكي وأنا أكتب لكم كلامي هذا، مع أن خيالي الواسع ينسج لي أحلامي الجميلة بطريقة جميلة، ولكني أريد أن أفقد هذا الخيال، لأني لا أرى الجميل منه، ولا السيء منه حتى.
يا إخواني الكرام: يا من رأى هذا الكلام.. أطلب منكم العلاج، وسأدعو لمن يساعدني، ويجيب عن سؤالي بجنة الفردوس خالدا فيها، يرى سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم كل يوم، وجميع الأنبياء وأطهر خلق الله ويتمتع بالجنة ونعيمها.
أنقذوني إخواني؛ لأني فعلا سأموت من الحزن والألم.