السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع, وجعله في ميزان حسناتكم.
أنا يعمر 19 عاما, متخرج من المرحلة الثانوية, مشكلتي الرهاب أم التأتأة أم الحبسة الكلامية لا أدري, عندما سألت أمي أخبرتني أنها جاءتني في السنة الرابعة من عمري بسبب سقوط من مكان مرتفع, ولم تذهب مني إلى الآن, وهي في ازدياد مستمر.
عانيت معاناة شديدة في فترة الدراسة, والآن رفضت الذهاب إلى الجامعة بسبب هذه المشكلة التي صارت تؤرقني دائما, أشعر دائما أني في يوم من الأيام سأكون نادما لأني تركت الجامعة, ولكن كل ما أذكر هذه المشكلة أقول من الأفضل لي ترك الجامعة والعمل في أي وظيفة, رغم أن درجاتي تؤهلني لدخول أي تخصص أريده.
في المنزل لا أحد يستطيع أن ينافسني في الكلام, فصيح لأبعد الحدود, تظهر نادرا عندما يكون مزاجي سيء, وغالبا عند الحديث مع الوالد, ولكن بعد الخروج من المنزل الكلمات تخرج بصعوبة, وأحيانا أشعر أن النفس ينقطع, وكذلك عندما أشعر أنني سوف أتأتئ أقول اااااا قبل الكلمة, وهذا حقا ما يزعجني, ولكن لا تأتيني أي تشنجات أو عرق أو رجفة.
صرت لا أحب المناسبات العائلية, منعزلا في المنزل أغلب, وقتي يكون ما بين النوم والكومبيوتر, ثقتي في نفسي تكاد تكون معدومة خارج نطاق أسرتي, في المجالس التي أكون مجبورا في الذهاب إليها أملك معلومات كثيرة ومفيدة لكن لا أفصح بها, وعندما يطلبون رأيي أقول: أنا معكم, صح كلامكم, ولا شيء غيره.
السؤال الوحيد الذي يسبب لي الرعب هو عند سؤالي عن اسمي لا أستطيع نطقه إلا بعد عناء, وكذلك الحديث في الهاتف, وكذلك مع الأطفال, وغيرها الكثير من المواقف.
لا أدري هل ما أعاني منه هو التأتأة أم الرهاب؟ أتمنى تشخيصكم لحالتي, وهل يوجد عقار مناسب لحالتي؟ وهل هناك فرق بين التأتأة والحبسة الكلامية؟
وجزاكم الله كل خير.