السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر القائمين على هذا الموقع الرائع لما يبذلونه من جهد جهيد ينصب في مصلحة الناس, ومشاركتهم آلامهم, والتخفيف عنهم باستشاراتهم التي تعتبر بلسما لهم في طريق الشفاء, بعد الله سبحانه وتعالى.
مشكلتي أني أعاني منذ سنوات من أفكار قهرية متسلطة علي من الناحية الجنسية الشاذة, ومن صور ذهنية دخيلة علي لا إرادة لي فيها, غير المقاومة والإصرار على المواجهة, ولكن دون جدوى, بالرغم من أني أقاومها سلوكيا, وأواظب على أمور ديني من ناحية الصلاة في المسجد وممارسة رياضة المشي, ولكن تواصلي الاجتماعي قليل بسبب الحزن الداخلي والخوف والقلق من حالتي.
عرضت حالتي قبل عدة سنوات على طبيب نفسي, وشخص حالتي بأني مصاب بوسواس قهري, وعندي نقص في مادة (سيروتونين) وكتب لي دواء (فافرين) واستخدمته لعدة أشهر بالتدريج, إلى 200 جراما, لكن بقيت أكثر مدة على 100 جراما, وتركته بعد ذلك من تلقاء نفسي بدون عودتي إلى الطبيب, وخفت الأعراض قليلا, وعشت حياتي تنتابني بعض هذه الأفكار بفترات متباعدة قليلا, ولكن لا تؤثر علي كثيرا.
والآن حصل لي موقف حزين, حيث توفي والدي قبل ثلاثة أشهر بعد معاناته من مرض مزمن لأكثر من سنتين, كنت أصحبه طوال فترة علاجه, وكان يحبني كثيرا, ويفضلني على إخواني في قلبه, وشعرت بالحزن الشديد, وبدأت الأفكار القهرية القديمة تأتيني تدريجيا لتتمكن مني, وتراكمت الضغوط النفسية علي, حيث إني متزوج منذ ثلاث سنوات, ولم أنجب إلى الآن.
أصبح الموضوع أيضا يتعبني, بالإضافة إلى مشاكل العمل, وشعرت بأني ضائع في وسط هذه الأفكار التي تعيقني عن ممارسة حياتي, بالرغم من مقاومتها باستمرار، وأيضا تأتيني حالة حركات غير إرادية في وجهي عندما أتوتر, وهي أني أغمض عيني بشدة.
وأيضا أنا مصاب بالقولون العصبي, وبانتفاخات وغازات بكثرة, وعدم ارتياح, وبعض الأحيان تأتيني فكرة عنف كخوف من رؤية السكين, وأن أضر بها أحدا.
آسف على إطالتي, وسؤالي إلى الأطباء الأفاضل جزاهم الله عنا كل خير هو: هل أستمر على هذا الدواء مرة أخرى؟ وكم المدة والجرعة في ذلك؟ ولماذا لم تذهب الأعراض قبل ذلك عند استخدام الدواء مع إيماني بأن الشفاء بيد الله؟ لأنني شككت حتى في الدواء بأنه مجرد مهدئ فقط, وغير (بيولوجي) يبني مادة في الدماغ, مع العلم بأني بدأت الآن بأخذ الدواء منذ أربعة أسابيع باعتمادي على تشخيص الطبيب السابق, وعلاجه لي قبل عدة سنوات.
وفي الختام أشكركم جزيل الشكر, وربي يضع أعمالكم في ميزان حسناتكم.